"غدي نيوز"
منذ أن قام مايكل أنجلو الرسام والنحات والمهندس رائد مدرسة النهضة في الفن التشكيلي الأوروبي، بتغطية سقف كنيسة سيستاين برسوماته المشهورة التي لا تزال موجودة على سقف الكنيسة حتى الآن شاهدة على موهبة وتفرد أنجلو في مجاله، وكونه مدرسة بذاتها في الفن التشكيلي، وصلت درجة الولع بهذا الرجل ورسوماته إلى حد دفع عدد قليل من الفنانين التشكيليين إلى نحت هذه الرسومات على قشور الفاكهة وغيرها من المواد الخام غير المعتادة في عالم الفن التشكيلي.
أما أغرب ما حدث لتلك الأعمال الفنية البارزة والمؤثرة في تاريخ الفن التشكيلي العالمي، فهو ما قام به فيل هانسن، فنان تشكيلي أميركي، من نحت رسومات مايكل أنجلو الموجودة على سقف كنيسة سيستاين في إيطاليا على قشر الموز. ويقضي هانسن المقيم في سياتل في واشنطن ساعات طويلة من العمل المضني الذي يستهدف منه رسم الوشم على قشر الموز باستخدام دبوس صغير يظل يغرسه مرات لا حصر لها في القشرة حتى ينتهي من الشكل الذي يريد تصويره.
وتشير الرسومات الموجودة في الصور الفوتوغرافية إلى الكثير من رسومات وإبداعات مايكل أنجلو وغيره من الرسامين التي من بينها على سبيل المثال، ميلاد فينوس الذي عبر عنه الراقصان ساندرو بوتشيللي وإدغار ديغاس. كما رسم هانسن على قشر الموز اللوحة الشهيرة لفان غوخ التي تصور جمجمة تدخن.
وعن بداية هذا الشكل الجديد من الفن التشكيلي، قال هانسن إنه كان يرسم ذات يوم وناولته زوجته ثمرة موز ليأكلها، ولأنه لا يحب الموز، قرر أن يرسم عليها بقلمه الرصاص ليكتشف أن الرسم على قشر الموز من الممكن أن ينتج عنه صور ذات جودة عالية، ومن هنا كانت البداية.
جدير بالذكر أن هانسن (32 عاما) رأى في الموزة خامة تتمتع بخلفية جميلة مناسبة للرسم. ويقضي هانسن أكثر من ساعتين لإنتاج لوحة واحدة على قشر الموز، لكنه يترك الثمرة بعد ذلك حتى تتلف تماما، وتتحول إلى اللون الأسود معبرا عن أن ما يقوم به خبرة نادرة، إذ يرى الشيء الذي صنعته يداه وهو يتلف أمام عينيه.