"غدي نيوز"

وقعت وزارة التربية بروتوكولا مع المركز اللبناني للتعليم المختص لإنشاء 200غرفة دعم في المدارس الرسمية. تم حفل التوقيع في الوزارة، بين وزير التربية البروفسور حسان دياب ورئيسة المركز اللبناني للتعليم المختص كليس كارمن شاهين دبانة، في حضور مدير عام التربية فادي يرق ومديرة الارشاد والتوجيه في الوزارة سونيا خوري. مدة الاتفاق- البروتوكول 10 سنوات، اما تمويل انشاء الغرف وتجهيزها فتقوم به مؤسسة عائلة ريمون دبانة.

دياب

بعد المصادقة على اتفاق التعاون اثنى دياب على اهمية هكذا مشروع "كنموذج لدعم المدارس الرسمية ومساعدة الطلاب في تحقيق انفسهم خصوصا ان نسبة الانتساب الى المدرسة الرسمية في ازدياد سنة بعد سنة". وأثنى في هذا الاطار، على خطوة المركز اللبناني للتعليم المختص–كليسcles.

دبانة

اما رئيسة المركز فأشارت الى ان "وفق الاحصاءات 25 بالمئة من تلامذة لبنان يعانون من صعوبان تعلمية ومن شأن صفوف الدعم ان تساعدهم لتخطيها، ليس من السهل افتتاح 200 مركزا في كافة الاراضي اللبنانية لكن بمساندة وزارة التربية الشريك الاساسي في هذا المشروع سيدفع باتجاه تحقيق الهدف المنشود خصوصا وان مركز كليس يتعاون مع خبراء بلجيكيين حيث يقومون بعمليات التدريب ونقل الخبرات منذ تأسيس مركز كليس اي منذ 14 سنة"، معتبرة ان "وجودها كلبنانية مغتربة دفعها باتجاه مزيد من العمل في هذا القطاع في لبنان".

يرق

من جهته، لفت يرق الى أن "شراكة الوزارة تقوم عل تأمين الامكنة والاساتذة الذين سيتدربون على المشروع من اجل خلق الحساسية الايجابية لديهم تجاه التلامذة وان المشروع يأتي في اطار الخطة التربوية الانقاذية التي اطلقها الوزير دياب، ولكي تحدد الاحتياجات ويتابعها المرشدون التربويون في المدارس".
يذكر ان مشروع التعاون المشترك بين وزارة التربية و"كليس" يأتي استكمالا لمشروع تمهيدي كان "كليس" بدأ به في العام 2010 من خلال انشاء 8 غرف دعم في 8 مدارس رسمية في المحافظات اللبنانية ونظرا لنجاح التجربة قرر "كليس" العمل الحثيث على توسيع المشروع كي يشمل 200 مدرسة رسمية موزعة على كافة الاراضي اللبنانية من الشمال الى الجنوب الى البقاع وجبل لبنان.
ويهدف المشروع الى دعم تلامذة المدارس الرسمية في مرحلة التعليم الأساسي الذين يتمتعون بذكاء طبيعي وخارق احيانا لكنهم يعانون من صعوبات تعلمية في المواد الاساسية (اللغات والرياضيات)، ضمن غرف مجهزة بتكنولوجيا مساندة وبرامج تصحيحية، يستخدمها التلميذ لفترة غالبا ما تكون أقل من نصف اليوم الدراسي، ما يسمح له بمتابعة دروسه في صفه العادي معظم هذا اليوم.
ويشمل ايضا تدريب معلمين او ثلاثة في كل مدرسة لتقديم الدعم الاكاديمي والتربوي وتطوير قدرات الموجهين التربويين في الارشاد والتوجيه ليصبحوا جاهزين للقيام بعمليتي المتابعة والتقييم في المدارسن وكل هذه الجهوزية ستؤدي الى تأمين استقبال التلامذة الذين يعانون صعوبات تعلمية، ضمن مجموعات صغيرة خلال الدوام الدراسي، ليتلقوا الدعم اللازم، لا سيما في المواد الأكاديمية الأساسية.