"غدي نيوز"
احتفلت جامعة الروح القدس - الكسليك "باليوم العالمي للغة الأم" الذي تدعمه الأونيسكو، وأقامت كلية الآداب مؤتمراً، بعنوان "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحصين التنوع اللغوي".
واعتبرت ماريان نجيم أن "اليوم العالمي للغة الأم يستجيب لهدفين: الحفاظ على التراث اللغوي وتشجيع التعليم المتعدد اللغات والتنوع الثقافي".
ولفت عميد الكلية الأب كرم رزق "أننا في بحث دائم عن الكمال، ويجب علينا مواجهة التحديات للوصول إليه"، مشدداً "على أهمية التدريب المهني إلى جانب التعلم".
الجلسة الأولى
استهلت الجلسة الأولى بمداخلة لطانيوس نجيم، بعنوان "من اللغة الأم الإشكالية إلى اللغة العربية الأساسية"، مشيراً الى "أن اللبنانيين لا يشتركون بلغة أم واحدة".
وتناولت سلام دياب دورانتون موضوع "الترجمة كعامل حماية وابتكار للغة العربية"، مشددة على "ضرورة حفظ وحماية اللغة العربية ونشرها وتعزيزها داخل المجتمعات العربية والمجتمعات الناطقة باللغة العربية التي أنشئت في الخارج".
وتحدثت أندره عفيش عن "المحتوى الرقمي العربي"، لافتة الى "أن الباحثين العرب يحتاجون إلى أرضية تسهل نشر أعمالهم العلمية في اللغة العربية".
وكانت مداخلة لنادين الزاخم عن "اللغة الأم والترجمة الفورية"، معتبرة "أن تعزيز اللغة الأم يسهل عمل المترجم الفوري".
وحاضر جوزيف خليل عن التنوع اللغوي، مشدداً على "أهمية التنوع الذي يشكل الميزة الأولى للواقع الإنساني".
الجلسة الثانية
وافتتحت الجلسة الثانية بمداخلة لطلال وهبه الذي تحدث عن "المصطلح اللغوي، مريدون على مذهب أهل البحث"، معتبراً أن "الحفاظ على التنوع اللغوي وتدعيمه لا يمكن أن يتم بشكل جدي في أيامنا هذه خارج إطار بحثي علمي يستفيد من اتقان المعلوماتية".
وتناولت روزي غناجه موضوع "التعلم الاستقصائي التكاملي للغة العربية"، متحدثة "عن الدور التكنولوجي في التعليم لمواكبة العصر الحالي".
وتحدث ربيعة أبي فاضل عن "إبراهيم اليازجي أبو اللغة الأم: جمالية الاتقان من خلال سفر ارميا"، لافتاً الى أن "التفنن في ترجمة النصوص المكتوبة من اختصاص اليازجي وهو ما ميزه عن غيره من المترجمين".
وكانت مداخلة ليوسف عيد، بعنوان "اللغة الأم في الشعر الصوفي" استند فيها الى نموذج "عطشان يحنو على الينبوع"، فخلص إلى أن "اللغة الأم هي مطلق لسان من ألسنة الأرض يتمكن به الإنسان من أن يعبر عن وعيه بطريقة لا واعية، أي بطريقة إبلاغية، كلية، عفوية".
وحاضر جوزيف شريم عن "دينامية اللهجة في اللغة الأم"، مؤكداً "أن الفصحى هي إحدى اللغات القديمة النادرة التي بقيت على قيد الحياة".