"غدي نيوز"

الفقمة التي ظهرت فجأة على شاطىء صور منذ أيام عادت إلى شواطىء المدينة، وذلك بعد محاولتين من قبل بلدية صور ووزارة البيئة والصيادين لاعادة الفقمة الزائرة الى بيئتها حيث موطنها في عرض البحر. وكان فريق من الصيادين ووزارة البيئة وبلدية صور أخذوا في المرة الاولى الفقمة عبر مركب إلى عرض البحر ووضعها على بعد حوالى 5 كيلومترات عن الشاطىء لكنها عادت إلى الشاطىء في اليوم التالي.
وقررت البلدية والصيادون في المرة الثانية أخذ الفقمة إلى أبعد مسافة ممكنة في عرض البحر وإلى أكثر من 10 كيلوامترات عن صور ولكن المحاولات هذه لم تنجح لأن الفقمة أصرت على العودة الى صور حيث استوطنت في حرم ميناء الصيادين.
وأصبحت الفقمة اليوم مزارا للعائلات والاطفال والسياح الذين يتوافدون لزيارتها عند ميناء الصيادين وهي تعتلي مركب الانقاذ في الدفاع المدني الذي كلف بحمايتها ورعايتها،حيث عمدت بلدية صور والدفاع المدني بالتعاون مع وزارة البيئة والبحر الازرق على الاهتمام بها وإطعامها الأسماك وحمايتها وإبعاد الخطر عنها ومن أي اعتداء.

دبوق

وأولى رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق الاهتمام الكامل لوجود الفقمة منذ ظهورها الاول حيث أعطى تعليماته لشرطة البلدية وفريق العمل بالاهتمام الكامل من خلال تأمين الطعام من أسماك، إضافة الى تأمين حراسة لها خوفا من أذيتها أو التعرض لها، مشيرا الى "أننا ندرس إمكان وجودها مع المعنيين في وزارة البيئة ومحمية صور للتوصل الى حل نهائي يفضي الى خاتمة جميلة لوجود هذا الحيوان النادر".

خليفة

بدوره، طلب مدير استراحة صور السياحية قاسم خليفة من وزارة البيئة وبلدية صور "إيواء الفقمة عند شاطىء الاستراحة حيث شوهدت لاول مرة"، معلنا انه "سيهتم بها ويقدم لها كل الرعاية والأمان كونها حيوانا نادرا أراد ان يستوطن عند شاطئنا".
وأشار إلى أن "هذا الحيوان سيكون محط جذب للسياح وخصوصا نحن على أبواب الصيف لذلك علينا أن نكرم هذا الضيف الزائر والنادر وربما هناك لغز في وجود هذه الفقمة عند شواطئنا".

فرج

وقال رئيس "جمعية الحفاظ على البيئة" أحمد فرج: "علينا أن نولي هذه الفقمة العناية الكاملة لأنها زائر غير اعتيادي لشواطئنا وهي ظاهرة نادرة عند شواطئنا"، معللا وجودها بأن "البيئة في بحرنا نظيفة وهي موطن جديد لها لذلك يجب علينا أن نتعاون من أجل الحفاظ على هذه الحيوان النادر لأنها كنز سياحي للمدينة".

بواب

اما الصياد ماجد بواب فشرح عملية اعادتها لبيئتها في عرض البحر ومن ثم عودتها الى شاطئ صور، وقال: "إنها حيوان اليف علينا الاهتمام به ونأمل من المعنيين ايجاد حل سريع وهو بناء بلاطة في ميناء الصيادين حيث يتم الاعتناء بها لتكون مزارا للسائحين الذين يقصدون المدينة. وأعتقد أن وجودها هنا فأل خير وربما تجذب فقمات اخرى الى شواطئنا".