"غدي نيوز"
تلقى الصندوق العالمي للطبيعة وجمعية حماية الحياة البرية تقارير ميدانية تنبئ بالخطر، مشيرةً إلى ذبح الفيلة في جمهورية إفريقيا الوسطى التي يعصف بها العنف، حيث تصارع القوى الجديدة لأخذ زمام السيطرة على الوضع. ومن جانبها، نادت منظمات الحماية بدعوة مشتركة لإجراءات فورية.
ووفقاً للعنف والفوضى في المنطقة، لا يعرف الرقم الدقيق لعدد الفيلة المتضررة، إلا أنه قد أشارت تقارير داخلية إلى احتمال أن تكون الأعداد كبيرة للغاية.
وأكد صندوق حماية الطبيعة المعلومات التي تفيد أن الفيلة بالقرب من محمية "دزانغا-سانغها" ، وهي موقع تراثي عالمي، تعرضت للصيد الجائر.
وكما وضح تقرير أخير لصحيفة "ساينس ديلي"، يتم بيع لحم الفيلة في الأسواق المحلية وهو متوافر في القرى المجاورة للمنطقة. وبالمقابل يمنع الوضع الأمني للمنطقة موظفي الحدائق من مسح الغابات الكثيفة بحثاً عن جيف الفيلة.
وتعمل كلا المنظمتين الآنف ذكرهما في جمهورية إفريقيا الوسطى منذ ثمانينيات القرن الماضي، وبناءً على دعوتهما السابقة، ستجتمع الحكومات في مؤتمر استثنائي لمناقشة سبل وقف عمليات السرقة والسطو التي تفشت كالوباء في البلاد.
ويتعرض أكثر من 30 ألف فيل في إفريقيا للقتل سنوياً، بهدف الاستفادة من أنيابها العاجية، والتي يتزايد الطلب عليها في آسيا.
حلول
يتعين أن تنضم قوات حكومات المنطقة بشكل عاجل لمجابهة الأنشطة الإجرامية التي تهدد الاستقرار والتنمية الاقتصادية في أراضيها في الوقت ذاته، وذلك عبر تشديد الشروط لأخذ موقف ضد الجرائم البرية، وإعلان عدم التساهل بشأن عمليات السطو والتجارة غير المشروعة للحيوانات.