"غدي نيوز"
اختبر طالب جامعي بنجاح عملية إطلاق رصاص من مسدس بلاستيكي طبع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً.
ويتألف المسدس من 16 جزءاً وقطعة، وأطلق على المسدس اسم "ليبريتور" أو "المحرر" وتمت طباعة 15 قطعة منه بطابعة ذات تقنية لطباعة المجسمات ثلاثية الأبعاد، باستخدام مادة بلاستيكية مقاومة للحرارة تستخدم في صناعة الأدوات الموسيقية وأدوات المطبخ وغيرها.
ووفقاً لــ "سكاي نيوز" فإن القطعة الأخيرة جاءت من قطعة معدنية لا وظيفة لها، يمكن أن يلتقطها كاشف المعادن، ما يجعله مسدساً مشروعاً بموجب القانون الأميركي.
وصمم المسدس المطبوع بحيث يتمكن من إطلاق الرصاص الحقيقي، كما يمكن تبديل مستودع الرصاص فيه.
ومن المتوقع أن يتم نشر مخططات المسدس الأولية على شبكة الإنترنت، ويمكن للراغبين في تحميلها.
واستغرق تصميم وصناعة المسدس البلاستيكي المطبوع بالتقنية ثلاثية الأبعاد 8 شهور.
وقال ويلسون، الطالب بجامعة تكساس الذي تكللت تجربته بإطلاق الرصاص من المسدس بالنجاح، إن الهدف من طباعة المسدس "ليبريتور" هو إلقاء الضوء على كيفية نجاح التكنولوجيا في الإطاحة بالقوانين والأنظمة والتشريعات.
وقال في تصريح لمجلة فوربس: "أعترف بأن هذه الأداة يمكن أن تستخدم في إلحاق الأذى بالناس، فهذا هو ما عليه الأمر... إنه مسدس".
وأضاف: "ولكنني لا أعتقد أن هذا الأمر يشكل سبباً كافياً لمنع عرضه (على الإنترنت).. أعتقد أن الحرية في نهاية المطاف هي أفضل مصلحة للجميع".
وأثارت جهوده لنشر المخططات الأولى للمسدس المطبوع على الإنترنت جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة.
وقالت مجلة "فوربس" إنه بمجرد عرض المخططات على الإنترنت، فإن أي شخص يمكنه أن يحمل تلك المخططات ويطبع مسدساً ثلاثي الأبعاد بسرية سواء أكان ذلك بشكل قانوني أو غير قانوني، ومن دون رقم متسلسل، ومن دون أي تفاصيل أخرى تتيح ملاحقته وملاحقة مالكه.
وطالب عضو الكونغرس عن نيويورك ستيف إسرائيل بقانون وطني يحظر بموجبه المسدسات المطبوعة ثلاثية الأبعاد.
وقال في بيان له: "إن نقاط التفتيش الأمنية والملفات الشخصية للأفراد وقوانين تنظيم السلاح وغيرها لن تقف بوجه المجرمين ولن تمنعهم من طباعة تلك المسدسات البلاستيكية في منازلهم وتسريبها عبر أجهزة الكشف عن المعادن من دون أن يدري أحد بها".
وأضاف: "عندما بدأت أحذر من المسدسات البلاستيكية قبل شهور، قيل لي إن فكرة المسدسات البلاستيكية هي مجرد خيال علمي، الآن ثبت الأمر باستخدام هذه التكنولوجيا.. علينا أن نتصرف الآن لشمول الأسلحة البلاستيكية في الحظر".