النفايات السامة تؤثر بأدمغة ما يقرب من 800 الف طفل

Ghadi news

Tuesday, May 14, 2013

"غدي نيوز"

تضر مواقع النفايات السامة في 31 بلدا بأدمغة ما يقرب من 800 الف طفل، وتتسبب بمآس صحية للملايين من البشر في الدول النامية، وفقا لنتائج دراستين جديدتين أفادتا أيضا أن السموم والملوثات في البيئة هي المصادر الرئيسية للمرض وإنخفاض الأعمار علي الصعيد العالمي.
وكشف كيفن تشاتام ستيفنز -أخصائي الأطفال والزميل المتخصص في الصحة البيئية في كلية "ايكان" للطب في "ماونت سينائي" أن تأثيرات النفايات السامة على الصحة في بعض الدول تقف على قدم المساواة مع الملاريا.
وكشفت واحدة من الدراستين النقاب عن وجود مستويات مرتفعة من الرصاص والكروم وغيرها من المواد الكيميائية في عينات التربة والمياه القريبة من 373 موقع نفايات سامة في الهند والفلبين واندونيسيا. ويعيش ما يقرب من تسعة ملايين شخص بالقرب من هذه المواقع. ويقدر الباحثون أن التأثير المحتمل للأمراض الناجمة عن التعرض لهذه المواد الكيميائية باكثر من 828 سنة عمر ضائعة بين الأهالي، وذلك بسبب اعتلال الصحة أو الإعاقة أو الموت المبكر.
تسبب الملاريا في نفس هذه البلدان في 725 سنة عمر ضائعة أو محرومة من الصحة الكاملة. و"سنة العمر الضائعة" تعني سنوات العمر المصححة باحتساب مدد العجز "دالي"، مقياس عبء المرض الإجمالي الذي تستعين به منظمة الصحة العالمية، بحيث يعادل كل "دالي" فقدان سنة بأكملها من الصحة الكاملة.
أجريت الدراسة بالاشتراك مع "معهد بلاكسميث"، وهو منظمة غير حكومية دولية مقرها في مدينة نيويورك تبحث في المخاطر الصحية للمواقع السامة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وفي دراسة ثانية قاس الباحثون مستويات الرصاص في التربة ومياه الشرب في 200 من مواقع النفايات السامة في 31 بلدا، ثم قدروا مستويات الرصاص في الدم في 780 الف طفل يحتمل أنهم يتعرضون للرصاص من تلك المواقع.
ووجد الباحثون أن مستويات الرصاص في دمهم كانت على الأرجح عالية جدا، بل وأعلى بنسبة 15 إلى 20 مرة من المتوسط المسجل بين الأطفال في الولايات المتحدة.
"الرصاص يتسبب في عواقب صحية خطيرة على المدى الطويل، مثل ضعف النمو المعرفي لدى الأطفال والتسبب في التخلف العقلي"، وفقا للخبير تشاتام الذي يشير الى نسبة خسارة تراوح بين 5-8 نقاط من معدل الذكاء للطفل، وحالات تخلف عقلي معتدل في ستة من بين كل الف طفل.
 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن