أطلق ظهر اليوم (10-5-2012) بدعوة من لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية، في مؤتمر صحافي في فندق "بيبلوس سور مير"، برنامج مهرجانات بيبلوس الدولية لصيف 2012، برعاية وزير السياحة فادي عبود. وحضر وزير الثقافة كابي ليون، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط وأعضاء المجلس البلدي، رئيسة لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية لطيفة اللقيس، السيدة روز انطوان الشويري وحشد من الفاعليات والشخصيات الاعلامية.
حواط
وألقى الحواط كلمة عرض فيها البرنامج الفني والثقافي لصيف 2012، مؤكدا الدور الثقافي والفني والسياحي والتاريخي لمدينة جبيل، وشاكرا لجنة المهرجانات الدولية على ما تبذله من جهود لإنجاح هذا الحدث الكبير. ووضع كل إمكانات المجلس البلدي "لتأتي المهرجانات على المستوى الوطني الاول".
وشدد على "أن بيبلوس تستحق من الجميع كل الدعم والعمل والجهد، وفاء للاقدمين الذين تركوا تراثا يحدد هوية المدينة على مساحة العالم". وقال: "لقد اخترنا أن نعيش مع الانماء والاعمار والتطوير والفن والمهرجانات والحفلات الموسيقية، وأن نعيش مع تاريخ المدينة الانساني وعاداتها وتقاليدها وتراثها، وما زرعه الآباء والاجداد من روح المحبة والتسامح والتآخي". وأعلن في الختام عن عرض جوي يستقبله لبنان للمرة الاولى، سيختتم به موسم المهرجانات.
اللقيس
بدورها أكدت اللقيس "أن مهرجانات بيبلوس الدولية لصيف 2012 هدفها ثقافي سياحي اجتماعي اقتصادي، تؤمن باستمرارية وجه لبنان الحضاري مهما كانت الظروف، فكيف بوجود رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على رأس الدولة، الذي بحكمته وثباته نعيش مرحلة طمأنينة واستقرار في لبنان". وأشارت الى أن "من أهم أهداف مهرجانات بيبلوس الدولية تحريك العجلة الاقتصادية في مدينة جبيل وفي القضاء بكامله برعاية وتعاون من رئيس وأعضاء المجلس البلدي للمدينة والمؤسسات السياحية والاقتصادية والجمعيات الاهلية في القضاء".
ليون
أما وزير الثقافة كابي ليون فتمنى في كلمته "أن يفعل مركز علوم الانسان في جبيل التي هي مدينة الاشعاع والتاريخ والحضارة، بالتعاون مع منظمة الاونيسكو، لتحتل هذه المدينة المكانة التي تستحقها على خارطة الثقافة العالمية".
وشكر لجنة المهرجانات الدولية ووزارة السياحة على الجهود التي تقوم بها لإعلاء الشأنين السياحي والثقافي من خلال السياحة الثقافية في لبنان، وكذلك بلدية جبيل الشريك الاساسي في أي عمل ضمن نطاق المدينة والداعمين لانجاح هذا الحدث السنوي الضخم".
عبود
وألقى عبود كلمة قال فيها: "يسعدني أن أكون معكم اليوم في مدينة جبيل العريقة لإعلان برنامج "مهرجانات بيبلوس الدولية" للعام 2012. كان هذا الاسبوع حافلا باطلاق مواسم المهرجانات الدولية لهذا الصيف، من جونيه الى بيت الدين وبعلبك واليوم جبيل، المدينة العظيمة التي تطبع مهرجاناتها باجواء الفن والسهر والمتعة في تناغم مميز يعكس صورة راقية عن لبنان السياحة والحضارة والفن، وخصوصا أن مهرجانات جبيل تتمتع عن غيرها بطابع احتفالي مميز يمتد الى كل شوارع جبيل عبر النشاطات والبرامج المميزة التي تواكب المهرجانات، التي تساهم في خلق اجواء احتفالية مميزة تستقطب الكبار والشباب والصغار، عسى ان تكون هذا العام ناجحة ومميزة كالعادة".
وأضاف: "كما شددت سابقا، أود أن أعيد التركيز اليوم على وقائع أساسية لم يعد من الممكن التغاضي عنها، أولا أهمية الترويج على المستوى العالمي والمنافسة الشرسة في هذا المجال، فيما لبنان يتفرج. والاسوا اننا نفرض التقشف على القطاع السياحي وهو القطاع الذي يؤمن 20 بالمئة من الدخل القومي، وفرص عمل، وتنمية للمناطق البعيدة عن بيروت، ومدينة جبيل تدرك جيدا ما اضافه القطاع السياحي الى دورتها الاقتصادية. نفرض التقشف على وزارة السياحة وتحديدا في مواضيع الترويج في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان الى ثورة ترويجية حقيقية لتغيير الصورة النمطية التي يصر الغرب على نسبها الى لبنان. فهل اسرائيل مثلا أكثر أمنا من لبنان لتكون مقصدا سياحيا مثاليا بنظر الرأي العام الغربي، بالطبع لا. ببساطة، فإن موازنتها الترويجية ضخمة. وأطالب بزيادة مليون دولار لتسويق مهرجاناتنا خارج لبنان، إضافة الى ال10 ملايين دولار الخاصة بالترويج، واذا قارنا المليوني سائح الذين يأتون لبنان مع التسويق الذي نقوم به، لأمكن القول إن الدولة اللبنانية مقصرة في هذا الاتجاه".
وأكد "أن وزارة السياحة هي وزارة سيادية لان الدخل السياحي يؤمن 20 بالمئة. وصدر اليوم شبه منع اميركي على المواطنين الاميركيين من المجيء الى لبنان. والطيران الاسرائيلي يقوم برحلات جوية من ساو باولو الى تل ابيب وسعر التذكرة 999 دولارا، بينما الطيران اللبناني غائب كليا عن التواصل مع 10 ملايين لبناني في اميركا الجنوبية، وبالتالي كيف يمكننا الترويج للسياحة اذا كانت شركة طيراننا لا تصل الى ساو باولو. وفي لبنان هناك إصرار على ترك القطاع السياحي ينمو كيفما اتفق، من دون موازنة ترويجية، ومن دون استثمارات مباشرة، ومن دون تطوير البنى التحتية".
ولفت ثانيا الى "أهمية ودور القطاع الخاص الرائد في تطوير القطاع السياحي، وأوجه شكرا كبيرا لجميع من يدعم ويساهم في هذا القطاع، فعبر هذه الجهود تم تحقيق انجازات عديدة، وما زلنا نطمح الى تحقيق المزيد، وكنت أسعى الى تأسيس ما يسمى بالمجلس اللبناني للترويج، والذي يدخل عقلية وروحية القطاع الخاص الى عمل الوزارة وينميه".
وتابع: "أعتذر على التركيز على هذه النقاط في الوقت الذي نحتفل به اليوم باطلاق مهرجانات جبيل، الا انني اشعر بالاسى عندما ارى الجهود المبذولة والابداع والتفاني في تنظيم اهم المهرجانات، في الوقت الذي نعجز عن ايصال هذه الصورة الى العالم، هذه الاعمال الفنية الكبيرة والاجواء الرائعة يجب ان تكون مقصدا للسياح حول العالم وليس فقط للبنانيين واخواننا العرب، فالمهرجانات تعتبر مدخلا لابراز صورة لبنان الحقيقية الى كل العالم".
وختم: "أتقدم من لجنة مهرجان جبيل الدولية بالتهنئة على الجهود المبذولة واتمنى للجميع صيفا ناشطا ومزدهرا، ولمن لم يقم بحجز مكانه في مهرجانات صيف لبنان، أدعوه الى المسارعة الى ذلك لأن البرامج الفنية لهذا العام مميزة، وصيف لبنان لا يحتاج الى الوصف. وأود في الختام أن أشير الى أنه اعتبارا من العام المقبل، لن ندعم أي مهرجانات ما لم تكن تلحظ لبنانيات في برنامجها".
وكان تحدث كل من حبيب لحود ممثل مصرف ibl الداعم للمهرجانات، وناجي باز المنتج الفني للمهرجانات الذي عرض برنامج الحفلات، ويتضمن مشاركة أهم المغنين والفرق الموسيقية العالمية.
ويستمر المهرجان من الاثنين 25 حزيران (يونيو) الى 25 تموز (يوليو).