"غدي نيوز"
اكتشف باحث اكاديمي بايولوجي أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر سلباً في اداء السلاحف، ولا سيما حديثة الولادة، لا بل يعرض حياتها للخطر، ما ينذر بكارثة بيئية تهدد وجود هذا النوع من الحيوانات اذا ما استمرت حرارة الارض بالارتفاع من جراء التغيرات المناخية والاحتباس الحراري.
الدكتور دايفيد بروث David Booth، الباحث الأكاديمي، طلب من زوجته في أحد الايام أن تصنع سترة خضراء لاحدى سلاحفه الصغيرة من قماش "الليكرا"، من ثياب البحر القديمة الخاصة بأطفالهما. ثم قام بتصميمها وتنفيذها لخدمة بحثه.
وحدد الباحث "الليكرا" كنوع القماش الذي يريده لسترة السلحفاة الدقيقة لما يتمتع به هذا النوع من الأقمشة من مرونة. وكان الغرض من صناعة السترة الجديدة هو اختبار أثر ارتفاع درجة حرارة العش والاحتباس الحراري على الزواحف.
وقد ثبت لبروث، الباحث في البيولوجيا، أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى نفوق الكثير من السلاحف حديثة الفقس (الولادة).
وكانت هذه الدراسات قد بدأت مع دايفيد بروث (55 عاما) عام 2006 بالتعاون مع فريق من الباحثين للكشف عن أثر ارتفاع درجة الحرارة في جنس الزواحف ولا سيما السلاحف منها.
وأكد بروث أن ارتفاع درجة حرارة العش يؤثر في أداء السلاحف الصغيرة حديثة الفقس، في ما يتعلق بما تقوم به من أنشطة مثل السباحة حيث تم تعويمها في حوض منفصل لقياس الأثر السلبي للحرارة المرتفعة داخل العش.
وأثناء كل اختبار سباحة، ارتدت كل سلحفاة سترة لرفع درجة حرارة جسم السلحفاة أثناء السباحة وقياس أثر ذلك في الأداء. وأكدت الدراسة الجديدة على أنه باستمرار ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية وتفاقم ظاهرة الاحترار فانه يتوقع أن تتضرر تجمعات السلاحف في العالم وأن تتعرض للنفوق بأعداد ضخمة، ما لم يعمد المسؤولون عن البيئة إلى تبني نظم إدارة فعالة لبيئة السلاحف.
يُذكر أن السترة التي ابتكرها هذا الباحث كان لها الفضل في إتمام الدراسة والتوصل إلى هذه النتائج.
بتصرف عن "الدايلي مايل"