"غدي نيوز"
يوم الأحد الماضي (25-8-2013)... وخلال تغطيتنا لحدث بيئي فني في محمية أرز الشوف في بلدة المعاصر... لم نكن نتوقع أن يكون موقعنا "غدي نيوز" حاضراً وموضع متابعة واهتمام من كثيرين ممن شاركوا في هذا النشاط... وجلهم من طلاب الجامعات... فضلاً عن ناشطين بيئيين وفنانين وفاعلين في مؤسسات المجتمع المدني... وإن كنا نعلم أن موقعنا سجل حضورا متزايدا... وتصدر مواقع بيئية عربية تملك ما يفوق إمكانياتنا... وتقدم عليها... في سياق التنافس الموضوعي لصالح القارئ...
ليس ثمة فرح يوازي هذا الفرح... ففي لحظة يزول التعب... ويحل شعور رائع بأن ثمة انجازاً تحقق... خصوصا وأن عالم الانترنت حافل بعشرات آلاف المواقع... والتحدي أن نؤكد مصداقية من ضمن أهداف بيئية وعلمية... ننشدها كواجب يومي في مسيرتنا الاعلامية... وأن نحجز لنا مكانا في هذا الفضاء التكنولوجي الذي بات يتحكم بحياتنا... لا بل أصبح جزءا من يومياتنا عبر وسائل الاتصال الحديثة...
لسنا محكومين برؤى حالمة... كأن نقول اننا حققنا ما نصبو إليه... لاننا نعلم أننا في بداية الطريق... وسنبقى محكومين بهذه الروحية... أي أن الطريق طويل... في عصر لا يهدأ ويمشي بخطى متسارعة أنى لنا أن نلحق به... لكن سنبقى في دائرة الحدث... نلاحق... نرصد... نتابع... نحلل ونستنتج... ونستشرف أيضا... حاضراً وآفاق لغد ومستقبل...
سندأب... رغم ما يعترضنا من عقبات وصعوبات... من أجل رسم معالم أكثر نقاء لهذا العالم... من لبنان إلى أقاصي الأرض... فإيماننا أن البيئة لا تحدها جغرافيا سياسية... ولا طبيعية... هي كلٌّ متكامل على هذا الكوكب...
وسنبقى بالمرصاد لكل تعدّ يطاول بيئتنا... وما إطلاقنا صرخة "خلي ورقتك خضرا"... قبيل الانتخابات النيابية اللبنانية التي تم تأجيلها... إلا محاولة لتصويب مسارات خاطئة ومدمرة للبيئة... وسندعو الى "الورقة الخضراء" خيارا في كل الدول العربية... لان مقياس حضارة شعب من الشعوب كان يقاس سابقا بمستوى حضارته... واليوم إلى الحضارة يقاس التطور وحضارة أي شعب بمدى وعيه البيئي...
صوتك... ضميرك
"خلي ورقتك خضرا... صوِّت للبيئة بلبنان"