"غدي نيوز"
سحلية باسيليسك،"Basiliscus plumifrons"، أو ذات الريش أو ذات العرفين أو تعرف بالإسم الأكثر شيوعاً، سحلية السيد المسيح بسبب قدرتها "الخارقة" على المشي على سطح الماء ودون أن تغرق. وهي تتواجد في غابات الأمطار في أمريكا الوسطى والجنوبية، بداية من كوستاريكا حتى فنزويلا ويصل طولها اٍلى 68 سنتم بما فيها ذيلها أما وزنها فيتراوح بين 200 الى 600 جرام.
وسحلية السيد المسيح تقضي معظم وقتها على الأشجار انما لا تكون بعيدة عن الماء. فمجرد ان تشعر هذه السحلية بالخطر حتى تنطلق بسرعة هائلة فوق المياه مستعينة يذلك بإنطلاقتها السريعة، ويساعدها بهذا طبقة من الجلد بين الأصابع الخلفية تتفتح عندما تمس المياه. ثم تدفع المياه بعنف بقدميها مما ينتج جيباً هوائياً صغيراً يمنعها من الغرق، شريطة الحفاظ على سرعتها ويقوم ذيلها بدور نظام التوازن فوق المياه. وتصل سرعتها على سطح الماء الى 1.5 متر في الثانية. ويمكنها ان تمشي على سطح الماء لمسافة تزيد عن خمسة أمتار. وعندما لا تستطيع المتابعة بالمشي، تتحول الى قدراتها الممتازة في السباحة لتكمل طريقها. ولتتخيل سرعتها فعلينا كبشر ان نحرك ارجلنا بسرعة 65 ميلا اي مقدار 105 كيلومترا بالساعة لنصل الى هذا الإنجاز وبقدرة عضلية تقدر بخمس عشرة مرة اكثر من قدرتنا.
وتعتبر سحلية الباسيليسك جزءا من عائلة الإغوانا، وتتميز الذكور بعرف ذو قمتين على الرأس لإغواء الإناث. وعند وضع تعد الإناث خندقاً ضحلاً حيث تضع فيه ما يصل إلى 20 بيضة. ثم تترك الأم البيض ليفقس من تلقاء نفسه. وتفقس الصغار مع القدرة على الركض على الأرض والمياه، والتسلق، والسباحة.
والباسيليسك الخضراء هي حيوانات آكلة اللحوم، وتعيش على نظام غذائي منوع من المواد النباتية والحشرات والفواكه، والفقاريات الصغيرة. وهي موجودة بكثرة في جميع أنحاء مداها الحيوي وليست بخطر الانقراض ، وبسبب كونها من ذوات الدم البارد فتحتاج الى البقاء لفترة تحت أشعة الشمس مما يعرضها لأعداء من الحيوانات المفترسة الطبيعية مثل الثعابين والطيور. وهذا ما يبقيها على أهبة الإستعداد حتى للمشي على المياه للهرب.