"غدي نيوز"
بينت دراسات علمية حديثة أن الظواهر المناخية المتطرفة - مثل موجة الحر الشديدة في الولايات المتحدة العام الماضي - ستتضاعف بقدر مرتين في عام 2020، وبنسبة 400 في المئة بحلول عام 2040، بل وستكون أسوأ بكثير طالما لم تتقرر تخفيضات جوهرية في إنبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.
وكانت بضعة دول، مثل كندا والولايات المتحدة، قد تعهدت بالحد من مجموع إنبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 17 في المئة مقارنة مع مستويات عام 2005، وذلك بحلول عام 2020، وفي إطار ما يعرف باسم "اتفاق كوبنهاغن.
لكن العلماء يعتبرون أن هذا الهدف ضعيف جدا، وسوف يؤدي إلي ارتفاع درجات الحرارة بنسبة 3.5 درجة مئوية على الأقل، وهو مستوى خطير جدا. فمن المرجح ان تولد درجات الحرارة المرتفعة موجات حرارة متطرفة تقتل البشر والحيوانات والمحاصيل، وأن تؤدي الى تغطية كوكب الأرض بمساحة يابسة تبلغ 85 في المئة من الإجمالي في موسم الصيف، بحلول عام 2100، وفقا لتقارير علمية ألمانية وأسبانية حديثة.
ومن المثير أن الوقت قد فات بالفعل لمنع مضاعفة موجات الحرارة بحلول عام 2020، وزيادتها بقدر أربعة أضعاف بحلول عام 2040، حسبما يخلص التقرير العلمي الألماني لمعهد بوتسدام.
والسبب أن حرق كميات هائلة من الوقود الأحفوري على مدى السنوات الخمسين الماضية أضاف المزيد من إنبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنسبة 40 في المئة.
وحتى إذا توقفت هذه الانبعاثات تماما اليوم، فستستمر درجات الحرارة في الارتفاع من 0.8 درجة مئوية حاليا، الى1.1-1.5 درجة مئوية بسبب التأخر الزمني في النظام المناخي.