فيما كثر الحديث في السنوات القليلة الماضية عن تكريس مفهوم السياحة البيئية... ومنها اعتماد مراكز لمراقبة الطيور بدلا من صيدها... عاد قبل نحو أسبوعين مسلسل قتل الطيور المهاجرة إلى الواجهة... أو الأصح إبادتها بعيدا من أية معايير أخلاقية... ما جعل لبنان يتصدر قائمة الدول التي ينظر إليها كواحدة من أكثر دول العالم في عدم احترامها للتنوع البيولوجي... لا سيما وأن مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و "تويتر" ألغت المسافة المفترضة بين لبنان وسائر دول العالم... ومعظم الجرائم البيئية يعرضها للأسف "الصيادون" أنفسهم على صفحاتهم الخاصة... لا بل يضعون صورا لعشرات ومئات الطيور المقتولة بكثير من التباهي!
يمكن توثيق مشاهد فاضحة وكارثية يومياً... في مختلف المناطق... فما إن تلوح في السماء أرتال من الصقور والعُقبان والبجع بأنواعها الكثيرة... حتى يمطرها الناس بنيران البنادق الحربية إن كانت على ارتفاع لا تطالها بنادق الصيد العادية... وحدها أسراب البط والإوز البري تعبر بسلام كونها تطير ليلا فيما تسمع أصواتها وهي تتعقب بعضها في مسارات محددة... خصوصا إذا علمنا أن لبنان يعتبر – حسب "المجلس العالمي لحماية الطيور"... ثاني أكبر مسار للطيور على مستوى العالم...
إنها فضيحة نضعها برسم وزارة البيئة... لأن المشكلة متمثلة بوجود 500 ألف صياد في لبنان... مع غياب التشدد في قرارات لم تحترم يوما...
صوتك... ضميرك
"خلي ورقتك خضرا... صوِّت للبيئة بلبنان"