"غدي نيوز"
دشنت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) مبناها الجديد في وسط مانهاتن في مدينة نيويورك على مقربة من مبنى الأمم المتحدة، ليكون مقرا رئيسيا ومركزا أكاديميا في تصرف الطلاب الراغبين من لبنانيين وأجانب.
حفل التدشين الذي دعا اليه رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا شكل مناسبة لبنانية اذ حضرته وجوه عديدة، فشارك سفير لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام، والسيدة نايلة معوض، والسيدة منى الصفدي، والسيد أحمد الحريري، بالاضافة الى شخصيات أقتصادية واجتماعية واغترابية عديدة.
واعتبر جبرا في حفل التدشين: "أن هذا الحدث يجسد في حد ذاته الالتزام الريادي الذي عبرت عنه LAU نحو التعليم الشامل العابر للثقافات، وهو بالضبط ما فعلته امرأة شابة منذ 177 سنة، عندما اختارت أن تأتي الى بلادنا لتكون هبة للبنان، وهي سارة هانتيغتون سميث التي أسست عام 1835 مدرسة لتعليم البنات في بيروت، صارت مع الوقت LAU.
وسيكون هذا المبنى الذي يحمل على طبقاته الثلاث اسم الجامعة اللبنانية الأميركية منصة تبادل ثقافي وتعليمي شامل، ومن ضمن البرامج التي ستدرس فيه وتكون في خدمة الجامعيين الأميركيين وسواهم: الصيرفة الاسلامية، ثقافة السلام، الدراسات الجندرية في العالم العربي، اللغة العربية والثقافة العربية.
ويضم المبنى عشر قاعات للتدريس، مكتبا للقبول، قاعة طلاب ومكتبة، كما يضم مكاتب موظفي دائرة تطوير الجامعة في نيويورك، ومن أجل ذلك، عقدت LAU سلسلة اتفاقات ثنائية مع العديد من جامعات أميركية ما سيسمح لطلابها بتبادل الأرصدة المتعلقة بالدروس التي ستعطى في المركز.
وأوضح مساعد القيم الدكتور ايلي بدر في كلمته التوضيحية ان الدراسات الاحصائية الأخيرة لناشيونال جيوغرافيك وسواها من المهتمين بشؤون آسيا، أشارت الى تراجع في الوعي الثقافي الشامل وأظهرت أيضا أن هناك نقصا طالبيا في استيعاب وفهم الثقافات المتعددة. وفي هذا العالم المعولم، تؤمن LAU بأن على الجامعات دورا فاعلا في دعم الفهم الثقافي والتعليم والتفاعل الحضاري، وهذا ما سيفعله مركزنا هذا في نيويورك.
وفي هذا السياق، وبتزامن مع حفل التدشين، نظمت الجامعة اللبنانية الأميركية مؤتمرا دوليا استمر يومين خصص للتواصل الخارجي والقيادة، شارك فيه أكثر من 100 متخصص تربوي عكفوا على مناقشة سبل انخراط الشباب في قضايا مجتمعهم لتطوير التربية الشاملة ومفاهيم القيادة.
وستوجه الجامعة سلسلة دعوات الى متخصصين تربويين وأكاديميين لإلقاء سلسلة محاضرات يفيد منها الطلاب في المركز.
أتى حفل التدشين في خضم أسبوع حافل لـ LAU في نيويورك شمل الاجتماع نصف السنوي لمجلس الأمناء في المبنى الجديد، بالاضافة الى حفل العشاء الخيري السنوي الثالث في نيويورك والمخصص لجمع التبرعات لاعانة الجامعة في تنفيذ خططها التوسعية وزيادة المعونات المالية للطلاب غير المقتدرين.