"غدي نيوز"
في بلدة حردين اللبنانية، تنتظر عائلة سمير كساب وأصدقاؤه خبرا سارا يبشرهم برجوع ابنهم من سوريا، في مشاعر يختلط فيها الخوف والترقب والأمل.
ويتجاوز القلق جدران المنزل حيث ترعرع سمير والقرية التي شهدت حاراتها وأزقتها طفولته وشبابه، بعد أن تركها ليلاحق المهنة التي أحب.
وقالت والدة سمير: "تركنا ابني ليبحث عن لقمة العيش ويؤمن مستقبله، لا ليؤذي أحدا أو يشارك في أي صراع".
وأضافت والدموع تنهمر على وجهها: "لا أريد شيئا سوى عودته إلينا سالما... ارحموا قلب أم يعتصر ألما على ولدها".
سمير الذي شغلته مهنته عن أقرب الناس إليه لم يهنأ بعد بحلم كل شاب، فقد اقترن برزان وودعها على أمل اللقاء، لكن حلم العودة بات الآن هو سيد المشهد.
وقالت رزان، خطيبة سمير كساب: "أعلم أن سمير بخير وأنه سيعود، لا أطيق صبرا حتى أراه مجددا".
وكما الأهل كان الأصدقاء يغمرهم القلق والخوف على رفيقهم، ولا تصبرهم سوى ذكريات زميل لم يترك في نفوس أقرانه إلا الاحترام والتقدير.
ويبقى التمسك بالأمل بالرغم من القلق وينتظر الكثير عودة سمير إلى عائلتيه في حردين وأبو ظبي.
"غدي نيوز" – "سكاي نيوز"