إقتراح أميركي يقضي بحظر الزيوت النباتية المهدرجة

Ghadi news

Sunday, November 10, 2013

"غدي نيوز" يدق ناقوس الخطر ويدعو لاتخاذ تدابير وقائية
إقتراح أميركي يقضي بحظر الزيوت النباتية المهدرجة

"غدي نيوز" – محرر الشؤون الصحية

حتى الأمس القريب كان يُظنّ أن الزيوت النباتية المهدرجة خالية من الكوليسترول، حتى أن الإعلانات غالبا ما كانت تربط "سلامة القلب" باستخدام هذا النوع من الزيت المصنوع من الذرة أو دوار الشمس وحتى من حبوب غير معروفة في عالمنا العربي، مثل فول الصويا، فضلا عن تصنيع زيت الكانولا في منشآت خاصة بالمعالجة وذلك بسحق بذور اللفت المعدلة وراثياً.
ما أثار اهتمامنا كـ "غدي نيوز" ما اقترحته الإدارة الأميركية للاغذية والعقاقير (اف.دي.ايه) لجهة حظر استخدام الزيوت النباتية المهدرجة في الاغذية المعلبة والعجائن والفطائر والمخبوزات وغيرها، قائلة انها "تتسبب في الاصابة بأمراض القلب".
وإذا ما أخذنا ما يستهلكه أبناؤنا من معجنات ومعلبات ومن بينها "الشيبس" المقلية بهذا النوع من الزيوت، وما نستهلكه نحن جميعا، فهذا يعني أنه لا بد من دق ناقوس الخطر، واتخاذ تدابير وقائية تواكب ما توصلت إليه مراكز الابحاث العالمية، وحث وزارات الصحة العربية على استعجال اصدار تعاميم تحدد معايير السلامة في هذه الانواع من الزيوت الوافدة الينا من الغرب وصناعته الغذائية والذي يرى في دولنا سوقا تجارية.
تجدر الاشارة إلى أن دراسات علمية سابقة كانت قد أشارت إلى أن نوعية الغذاء في دول حوض البحر الابيض المتوسط تعتبر مثالية للصحة، واستندت هذه الدراسات الى معطيات متصلة بعادات وتقاليد غذائية تعتمد بشكل أساس على زيت الزيتون غير المصنع والمعالج كيميائيا.

الإدارة الأميركية للاغذية والعقاقير

وقالت الإدارة الأميركية للاغذية والعقاقير إنه ثبت ان هذه الزيوت المهدرجة جزئيا ترفع من نسبة الكوليسترول الضار قليل الكثافة في الدم. واضافت أن الإقلال من استعمال هذا النوع من الدهون قد يمنع الاصابة بنحو 20 ألف حالة من الأزمات القلبية وسبعة آلاف حالة وفاة بأمراض القلب سنويا.
وقالت مارغريت هامبورغ مفوضة الادارة الاميركية للاغذية والعقاقير (اف.دي.ايه) "فيما تراجع استهلاك الزيوت النباتية المهدرجة التي قد تمثل خطورة خلال العقدين الاخيرين بالولايات المتحدة، الا ان الاستهلاك الحالي لا يزال يمثل خطرا كبيرا على الصحة العامة."
وتجري عملية هدرجة الزيوت النباتية - المسماة ايضا بالدهون الصناعية المتحولة - وتحويلها إلى زبد صلب أو سمن نباتي بإضافة ذرات الهيدروجين إليها لتحويل الروابط غير المشبعة بين جزيئات الأحماض الدهنية إلى روابط مشبعة. والهدف من هذه العملية هو إطالة مدة صلاحية هذه الزيوت بعد تحولها من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة أو شبه الصلبة وكذلك تحسين مذاقها ونكهتها.
ويقوم الجسم بالتمثيل الغذائي لنصف كمية الدهون الطبيعية خلال 18 يوما، بينما يحتاج تمثيل نصف كمية الزيوت النباتية المهدرجة في الجسم الى 51 يوما.
ورحب أنصار الاهتمام بالصحة العامة بهذه الخطوة. وقال مايكل جاكوبسون المدير التنفيذي لجماعة مركز العلوم والاهتمام الجماهيري "الزيوت النباتية المهدرجة عامل أساسي للغاية في الاصابة بأمراض القلب، وسيؤدي اعلان اليوم (9-11-2013) الى الاسراع باختفائها في نهاية المطاف من قائمة المواد الغذائية."
وإعلان الادارة الاميركية للاغذية والعقاقير (اف.دي.ايه) ليس الأول من نوعه لحظر هذه الدهون، اذ كانت مدينة نيويورك قد منعت استخدامها في المطاعم في أغراض القلي، فيما توقف الكثير من المطاعم وسلاسل الوجبات السريعة عن استخدامها.

قيود على الزيوت النباتية المهدرجة

واتخذت بعض البلدان الاوروبية خطوات في هذا الشأن، إذ فرضت الدانمارك وسويسرا وايسلندا قيودا على بيع الاغذية المصنوعة بالزيوت النباتية المهدرجة.
وقالت رابطة مصنعي المواد الغذائية ان جهات تصنيع المواد الغذائية خفضت بصورة طوعية من كميات الزيوت النباتية المهدرجة في منتجاتها بنسبة تزيد على 73 في المئة منذ عام 2005، من خلال اعادة تعديل مكونات كل منتج.
وقالت ادارة الاغذية والعقاقير الاميركية ان متوسط ما يستهلكه الاميركيون يوميا من الزيوت النباتية المهدرجة تراجع من 4.6 غرام عام 2003 الى غرام واحد عام 2012 .

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن