حزام شمسي ياباني حول القمر لتوليد الطاقة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, December 1, 2013

من خلال أشعة الليزر وموجات الكهرمغناطيسية
حزام شمسي ياباني حول القمر لتوليد الطاقة

"غدي نيوز" – إعدد وترجمة سوزان أبو سعيد ضو

يبدو أن كارثة مفاعل "فوكوشيما" التي وقعت في آذار (مارس) من العام 2011، عقب زلزال مدمر تبعته موجات "تسونامي"، دفعت اليابانيين إلى البحث عن مصادر للطاقة أكثر أماناً، خصوصا وأن هذه الحادثة شكلت منعطفا مهما على مستوى العالم، حيث بادرت دول مثل فرنسا وألمانيا إلى تبني استراتيجيات للتخلي عن الطاقة المولدة من المفاعلات النووية، والتوجه نحو مصادر مستدمة للطاقة، ومنها بشكل أساس طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وفي هذا السياق كشفت الشركة اليابانية المتخصصة في مجال التعمير والإنشاء Shimizu Corporation وهي شركة خاصة، عن خطة طموحة لحل مشاكل الطاقة في اليابان من خلال إنشاء حزام من الألواح الشمسية حول القمر بعرض 250 ميلا، وتحديدا حول خط الاستواء للقمر.
ومن الممكن استعمال تربة القمر لبناء حزام من الاسمنت حول خط الاستواء بمسافة 6800 ميل (الميل حوالي كيلومتر ونصف الكيلومتر)، من خلال روبوتات موجهة من قبل العلماء على الارض، وتاليا يتم تغليف الاسمنت بألواح شمسية متلاصقة.
ويعتمد مشروع شركة "شيميزو" على بناء "محطات استقبال" على الأرض لتجميع الطاقة المرسلة إليها عبر القمر، وذلك من خلال أشعة الليزر وايضا موجات الميكروويف الكهرمغناطيسية.
وتعتقد الشركة اليابانية أن مشروعها "لونا رينغ" Luna Ring قادر على إرسال 13 ألف تيراواط من الطاقة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة على سبيل المثال أنتجت طوال عام 2011 ما يعادل 4100 تيراواط من الطاقة، بحسب صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية.
وتعاني اليابان بعد كارثة تسونامي ومفاعل فوكوشيما من تنامي الرفض الشعبي للاعتماد على الطاقة النووية، وهو ما عزز فرص الاتجاه نحو أفكار مبتكرة غير تقليدية في توليد الطاقة، علما أن شركة "شيميزو" كانت قد طرحت مشروعها قبل كارثة مفاعل فوكوشيما، ولكن الأزمة الحالية في الطاقة أعادتها إلى الأضواء.
أما عن التكلفة المتوقعة للمشروع فلم تعلن عنها الشركة، ولكنها تعتقد أنه مع توافر التمويل اللازم يمكن البدء فيه بحلول عام 2035، حيث ستقوم الروبوتات بعملية البناء مع استخدام معدات آلية للتنقيب عن الموارد أيضا، كما سيتم بناء خلايا شمسية خاصة ملائمة للجو على سطح القمر.
ومن المنتظر أن تتم عملية البناء حول خط الاستواء في القمر بطول نحو 6800 ميل، وبشكل يضمن التعرض الدائم للشمس وأيضا إرسال متواصل للطاقة إلى الأرض.
والمشكلة أو التحديات التي تعترض المشروع انها الاولى في التاريخ يتم فيها التخطيط لمشروع بهذه الضخامة ومن مسافات بعيدة، فضلا عن ان ثمة تحد آخر لجهة موافقة المجتمع الدولي على هذا المشروع، اضافة الى مشكلات تقنية ومنها عدم تعرض الالواح الشمسية للغبار، وسبل معالجة هذه المشكلة.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن