"غدي نيوز"
قال خبراء يوم الاثنين (9-12-2013)، ان الأضواء ستسلط من جديد على عادات الزراعة القديمة، مثل تربية الاسماك في حقول الارز في الصين، أو الطريقة التي استخدمها السكان الاصليون في أستراليا للسيطرة على الحرائق الكبيرة بموجب خطط لإبطاء انقراض الحيوانات والنباتات.
ويرى الخبراء أن اللجوء الى طرق الزراعة التقليدية وسيلة للحد مما تصفه دراسات للأمم المتحدة بأنه أسوأ موجة إنقراض منذ اختفاء الديناصورات قبل 65 مليون عام، بسبب زيادة عدد السكان الذي يدمر البيئات الطبيعية.
ويبحث تجمع يضم 115 دولة تسعى لحماية تنوع الحياة البرية الذي يقوم عليه كل شيء من إمدادات الغذاء الى الأدوية، سبل إحياء وتشجيع عادات السكان الأصليين في محادثات تجري في تركيا في الفترة من التاسع الى الرابع عشر من كانون الثاني (ديسمبر).
وقال ذكرى عبد الحميد الرئيس المؤسس لبرنامج الحكومات للتنوع البيولوجي والنظم البيئية لـــــ "رويترز" ان "المعارف الاصلية والمحلية... لعبت دورا رئيسيا في وقف خسائر التنوع البيئي والحفاظ عليه."
والفكرة هي مقارنة الزراعة التقليدية في أنحاء العالم ومعرفة ان كان بالامكان استخدام هذه الأساليب في دول أخرى.
ومن بين الافكار تربية الاسماك في مياه حقول الارز وهي عادة استخدمت في جنوب الصين على مدى 1200 عام، وفي بعض الدول الآسيوية الأخرى، ويمكنها أن تقلل من الآفات الزراعية. ولا تستخدم معظم حقول الارز الحديثة في تربية الاسماك.
وجاء في تقرير لبرنامج الحكومات للتنوع البيولوجي والنظم البيئية أن زراعة الاثنين معا "يقلل بنسبة 68 في المئة الحاجة الى استخدام مبيدات الحشرات وبنسبة 24 في المئة الحاجة الى استخدام الاسمدة الكيماوية مقارنة مع المزارع الأحادية."
وأضاف التقرير أنه في دول مثل استراليا واندونيسيا واليابان وفنزويلا فان الوسيلة التقليدية لاشعال النار في مساحات صغيرة من المناطق الريفية يمكن ان يمنع انتشار حرائق مدمرة في موسم الجفاف.
وإشعال حرائق صغيرة يعني أن الحياة البرية يمكن ان تنجو من الاضرار بسهولة أكبر من حريق كبير وهو ما يقلل مخاطر الانقراض.
وفي أستراليا فان مثل هذه الحماية تنسب الفضل الى السكان الأصليين في إبطاء تقلص الغابات، وهي مصدر لنحو خمس الغازات المنبعثة من صنع الانسان التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم.