"غدي نيوز"

دشنت بلدية صيدا وشركة IBC المشغلة لمعمل معالجة النفايات الصلبة في المدينة، عملية تغذية بعض الشوارع المحيطة بالمعمل بالطاقة الكهربائية التي يولدها غاز "الميثان" الناتج عن عملية معالجة النفايات العضوية بطريقة التخمير اللاهوائي، برعاية رئيس البلدية محمد السعودي وحضوره ومشاركة مدير عام شركة IBC نبيل زنتوت ومدير المبيعات للشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا لشركة GE Jenbacher  ريانهارد اهرينزبرغر ومدير المبيعات في المنطقة للشركة مصنعة المولدات العاملة على غاز الميثان طارق كلاب.
وبات المعمل قادرا على توليد طاقة كهربائية كافية لتشغيله وتغذية الشبكة الرئيسية في المنطقة المحيطة به، وكلما زادت طاقة تشغيل المعمل زادت قدرته على انتاج غاز الميتان وبالتالي الكهرباء.
وقد تم تنفيذ مشروع التغذية بالكهرباء من المعمل بالتعاون مع شركةGE Jenbacher  وتحت اشراف بلدية صيدا، وشملت اولى مراحله شبكة الإنارة العامة على البولفار البحري المحاذي للمعمل جنوبي المدينة وبطاقة قدرها 150 كيلوات ساعة تضيء نحو 500 مصباح انارة عمومية، وذلك من اصل 2000 كيلو وات ساعة ينتجها المعمل حاليا من عملية تحويل النفايات العضوية الى طاقة كهربائية وحرارية وذلك بعد أن تم تشغيل المولد الثاني بطاقة واحد ميغاوات، علما أن المولد الأول بوشر بتشغيله بنفس الطاقة منذ آذار 2013.

السعودي

وقال رئيس بلدية صيدا السعودي: "تعرفون ان المعمل يغذي نفسه بالكهرباء، وهو ينتج غازا، والغاز يشغل 2 "جنرايتور" لتوليد الكهرباء يشغل قسم منها المعمل. واليوم، قدمت ادارة المعمل الكهرباء لاضاءة الشوارع. لا نقول اننا نستطيع ان نغذي صيدا بالكامل ولكن نستطيع ان نغطي الشوارع المحيطة بالمعمل واعمدة الانارة".

زنتوت

من جهته قال مدير عام شركة IBC زنتوت: "في الوقت الحاضر ينتج المعمل 2000 كيلو وات في الساعة، ومن ضمنها نعطي البلدية حوالي 150 كيلو وات في الساعة للشوارع، علما ان الـ150 كيلو وات تضيء 500 لمبة من الشوارع، وتستطيعون تصور المسافات اذا كانت موصولة ببعضها".
وأشار الى ان "طاقة المعمل في الوقت الحاضر هي 2000، ولكن بسهولة نستطيع ان نصل الى 4000 واكثر". وقال: "الطاقة ناتجة من النفايات التي نستقبلها ونفرزها ونعالج المواد العضوية. ونتوقع ان تزيد كمية النفايات التي يستقبلها المعمل وان ننتج الـ4000 وتكون لدينا طاقة اضافية. حاجة المعمل لن تتعدى 1800 كليووات، وستكون هناك طاقة اضافية نستطيع ان نستخدمها للخارج".
وقال: "طبعا غاز الميثان نسحبه ونحوله الى طاقة كهربائية وطاقة حرارية. في الوقت الحاضر نستفيد فقط من الطاقة الكهربائية، بينما الحرارية لم نستخدمها بعد وليته كانت هناك مصانع حولنا تستطيع ان تستفيد من الطاقة الحرارية، نعطيهم اياها بسعر رخيص ويمكن ان يستخدموها للتنشيف في اي صناعة".
وعن طاقة المعمل في استقبال النفايات، قال: "المعمل يستقبل حاليا بمعدل 190 طنا من النفايات، كانت سابقا اكثر من ذلك ولكنها انخفضت قليلا انما هذا هو المعدل، ونتمنى ان تزيد الكمية، وان تشكل حكومة جديدة - لتأمين تغطية الكلفة على البلديات - لأننا بحاجة على الأقل الى 350 طنا نفايات يوميا ضرورية لإستمرارية المعمل وعندها نستطيع ان نولد الطاقة التي تحدثنا عنها".

الصور من موقع "صيدا اون لاين"