"غدي نيوز"
تواصل شركة "سامسونغ" الكورية سباقها من أجل الاستحواذ على الحصة الأكبر من سوق الهواتف الذكية العالمي، حيث تعتزم إطلاق نسختها الجديدة من عائلة هواتفها الذكية "غالاكسي" خلال شهر شباط (فبراير) الحالي، وسط توقعات بإضافة مزايا وإمكانات جديدة لاسيما على الشاشة والكاميرا، وربما في أجزاء أخرى من الجهاز.
وأرسلت "سامسونغ" دعوات الى الصحافيين من أجل الحضور يوم الرابع والعشرين من الشهر الحالي في مدينة برشلونة الاسبانية ليشهدوا الكشف عن الهاتف الجديد الذي سيحمل اسم (غالاكسي إس 5)، فيما يتوقع بعض المحللين أن يكون الاستعجال في اطلاق النسخة الجديدة من الهاتف مرتبطاً بنتائج مبيعات "غالاكسي إس 4" التي جاءت ضعيفة ودون التوقعات، وهو ما يعني أن الهاتف الجديد يأتي في سياق محاولة إنقاذ مكانة الهاتف في السوق.
وتستعد شركة "سامسونغ" الكورية، وهي أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم، الى الإعلان عن النمو الأضعف في الأرباح السنوية من الهواتف الذكية وذلك منذ سبع سنوات، وذلك بسبب المنافسة القوية التي تواجهها "سامسونغ" من شركة "آبل" الأميركية التي تنتج هواتف "آيفون"، خاصة بعد أن طرحت في الأسواق هواتف من طراز (آيفون فايف سي)، وهي هواتف رخيصة الثمن مقارنة مع الهاتف الجديد (فايف إس).
وتداول العديد من وسائل الإعلام الغربية التوقعات بشأن المواصفات الجديدة التي سيحملها الهاتف الجديد (غالاكسي إس فايف)، حيث تقول بعض المصادر إن شاشته ستكون أكبر من الهاتف السابق، حيث سيبلغ حجمها 5.25 انش، كما أنه سيأتي في طرازين: أحدهما بهيكل معدني والآخر بهيكل بلاستيكي، وهو ما يمثل تقليداً لهواتف (آيفون) الجديدة التي طرحت بطرازين وألوان مختلفة.
وتقول بعض التوقعات إن كاميرا الهاتف الجديد (S5) ستكون أحدث وأكثر تطوراً وصورها ذات دقة أعلى، حيث ستكون 16 ميغا بكسل، مقارنة مع 13 ميغا بكسل في هواتف (S4).
وتشير توقعات أخرى إلى أن الشاشة الجديدة لهواتف سامسونغ لن تكون أكبر حجماً فقط، وإنما ستكون ذات دقة أعلى ووضوح أكبر، حيث سيكون التركيز فيها عند مستوى (2560X1400 ).
واختارت "سامسونغ" الإعلان عن هاتفها الجديد بالتزامن مع انعقاد مؤتمر عالمي لمنتجي الهواتف الذكية في مدينة برشلونة الاسبانية أواخر شباط (فبراير) الحالي، من أجل ضمان جذب الانتباه ولفت الأنظار الى منتجها الجديد الذي سيشغل أذهان المشاركين في المؤتمر.
يُشار الى أن شركة "سامسونغ" لا تواجه منافسة قوية من العملاق الأميركي (آبل) فقط، وإنما تواجه منافسة حادة جداً أيضاً من العملاق الصيني (Lenovo Group) وهي الشركة التي أصبحت من أهم منتجي الهواتف الذكية في العالم، وتستحوذ الآن على حصة كبيرة من السوق الصينية التي كانت سوقاً مهمة لشركة "سامسونغ".
وكانت شركة "لينوفو" الصينية قد أعلنت أنها قد تستحوذ على وحدة الهواتف الذكية في شركة "موتورلا" والمملوكة لشركة "غوغل" الأميركية، وذلك في مقابل 2.9 مليار دولار أميركي.