fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
يشكل النفق الطبيعي المكون من اشجار الكينا المعمرة على اوتوستراد العبودية في بلدة تل أندي عكار ذاكرة حية للكثيرين الذين يقصدون لبنان او يغادرونه بالاضافة الى العلاقة الوثيقة بين الاهالي القرى والبلدات المحيطة.
وقد غرس اشجار الكينا الراحل الحاج وجيه هوشر من بلدة تل أندي عكار من اجل حماية بساتين الحمضيات من الرياح في بداية الستينات الى ان تحولت فيما بعد الى نفق يحيط بالاوتوستراد الدولي الذي يربط لبنان بسوريا من الجانبين مشكلا مشهدا طبيعيا وبيئيا جميلا وفريدا من نوعه يلفت أنظار كل من يشاهده حيث الاف الاشجار تتميز بطول شاهق عال الارتفاع وتكون الشجرة في قعرها قاعدة وأغصان ضخمة واوراقها صغيرة وتبقى على مدى العام.
لهذه الاشجار اهمية بالغة صحيا بيئيا وجماليا اخبرنا عنها نجل الراحل هوشر علي الذي اعطى اهتماما بالغا بري الاشجار منذ زمن وعمل على حمايتها من العابثين، وقال ان "شجرة الكينا لها اهمية بالغة حيث اوراقها تستعمل كدواء للرشح وخشبها يستعمل لبناء السفن فضلا انها تجذب المناخ اللطيف الصحي وتشكل حماية من الرياح لبساتين الحمضيات".
اضاف "شجرة الكينا معيشتها سهلة ويلزمها عناية فقط وفي بداية نشأتها"، وقال "نحن لدينا حرص كبير على المحافظة على هذه الثروة البيئية وهذا الموقع الجمالي الذي يشكل لنا تعلق بأرضنا وبيئتنا ونحن ندعو الجميع الى المحافظة على الاشجار اينما وجدت وضرورة ان نغرس دائما".
من جهته قال "حسين شحادة "نحن تربينا منذ طفولتنا على هذه الاشجار وهذا النفق الجميل الذي نتمنى من مالكي الاراضي ان يحافظوا عليه وان يشددوا الرقابة على منع العبث به او تقطيعه"، معتبرا ان "محاولات عديدة جرت من قبل بعض الاشخاص الذين يجهلون اهمية البيئة وهذه الثروة الطبيعية على سرقة بعض الأغصان ولكن كان لهم الاهالي بالمرصاد".
وتمنى على "وزارات الزراعة والبيئة التشدد ووضع ضوابط لمنع تقطيع الاشجار وحمايتها".
المربي احمد الهضام من سكان العبودية قال: "ان هذا الممر الذي نعبر من خلاله كل يوم قاصدين عملنا وعودة الى منازلنا يشكل لنا محطة مضيئة ومريحة وتفتح أمامنا افق وافكار تبعدنا عن بعض الهموم الحياتية، ولذا فاننا نشدد على الاهتمام بهذه المساحة البيئية الخضراء وتعزيز ديموتها والعناية بها من قبل المعنين وخصوصا عدم رمي النفايات الى جانبها، وحمايتها من الحرائق والتقطيع".
تجدر الاشارة الى ان الاف السيارات تعبر هذا الاوتوستراد الحيوي بين لبنان وسوريا ويصل عكار في بعضها البعض.