"غدي نيوز"
قالت وسائل إعلام محلية إن مركبة الفضاء الصينية "يوتو" قد يمكن انقاذها على الرغم من المشاكل الميكانيكية التي طرأت عليها في الفترة الأخيرة.
وأفاد ناطق باسم وكالة شينخوا الصينية الرسمية للأنباء إن مركبة الاستكشاف قد تنقذ وتعمل من جديد بعدما تعطلت بالكامل عن العمل لأسباب فنية قبل أن تصل إلى هدفها وتستكشف أنواعا جديدة من المواد والمعادن.
وكانت تقارير صينية سابقة لوحت بأن "يوتو" قد تعطلت بالكامل على سطح القمر، إلا أن وكالة "شينخوا" للأنباء أكدت الخميس (13-2-2014) بأن المركبة بدأت بالعمل وبدأت بالتقاط الاشارات إلا أنها لا تزال تعاني من عطل ميكانيكي.
وقال الناطق باسم برنامج "يوتو" أنه "في البداية، كنا قلقين من أن المركبة لن تتمكن من تحمل درجات الحرارة المنخفضة على سطح القمر، لأنها دخلت في سبات عميق، إلا أنها ما زالت تعمل، وهناك فرصة بإنقاذها".
وتعد "يوتو" أول مركبة استكشاف صينية تعمل بالطاقة الشمسية وهي تتمتع بقدرات تكنولوجية متطورة. وكانت مهمة "يوتو" إجراء أعمال حفر وأبحاث جيولوجية وتقنية جديدة على سطح القمر.
وتتمتع مركبة "يوتو" ذات الإطارات الستة بقدرات تكنولوجية متطورة، لا سيما جهاز رادار يسمح باختراق قشرة سطح القمر لأخذ عينات من التربة ودراستها.
وتستطيع "يوتو" التي تزن 120 كلغ تسلق منحدرات بميل يصل إلى 30 درجة، بالإضافة إلى قدرتها على السير بسرعة 200 متر في الساعة.
ويعد هبوط "يوتو" تلك المركبة الآلية على سطح القمر، أول "هبوط سلس" على سطح القمر منذ عام 1976.
وذكرت تقارير إنه كان من من المقرر وضع "يوتو" في حالة سبات لمدة 14 يوما أثناء الليل القمري، عندما لن تكون هناك أي أشعة الشمس لتشغيل الألواح الشمسية للمركبة .
وتسعى الصين إلى إرسال رحلة أخرى إلى القمر في عام 2017 على أن تعود إلى الأرض بعينات من تربة القمر، ثم إرسال أول رائد فضاء صيني إلى القمر بعد نحو عشر سنوات، ومن غير الواضح بعد كيف سيؤثر الإخفاق الذي منيت به "يوتو" على هذا البرنامج الطموح.