"غدي نيوز"

زعمت دراسة أميركية أجريت مؤخرا أن الرضاعة الطبيعية ربما ليست على ذات القدر من الأهمية المتعارف عليها، وأن فوائدها ربما مبالغ وقد تؤدي لإصابة الأطفال بالربو عند الكبر.
وتقول الدكتورة سينثيا كولن، من جامعة أوهايو الأميركية، إن نتائج الدراسة التي قادتها لا تعني بالضرورة دحض أفكار مؤسسة بشأن الرضاعة الطبيعية، بقدر ما هي محاولة لطمأنة الأمهات من لم يقمن بإرضاع أطفالهن.
ويقول العلماء أن الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأمثل الذي يمكن الرضع من النمو بطريقة صحية وأنه الأكثر ملائمة لهم ويساعد في تنمية تعزيز أجهزة المناعة لديهم والوقاية من الأمراض والإصابة بالسمنة، ووجدت أبحاث علمية إنه يساعد في تعزيز مستويات الذكاء.
واستند البحث، المنشور في دورية الطب والعلوم الاجتماعية، ونقلته مجلة "التايم"،  على دراسة مجموعة من الأطفال، بلغ عددهم 8237، بينهم 7319 من الأقارب و1773 منه أقارب، أرضع بعضهم طبيعيا والآخر بزجاجة الحليب.
وعندما نظر الباحثون في 11 عاملا مؤثرا، جاء أداء الرضاعة الطبيعية الأفضل فيما يتعلق بمؤشر كتلة الجسم، الإفراط بالحركة، المهارات الحسابية، القدرة على القراءة، تعريف الحروف الأبجدية، والسمنة، إلا أنه بين الأطفال الأقارب من اختلفت طرق إرضاعهم،  كان الأطفال من أرضعوا طبيعيا الأكثر عرضة للإصابة بالربو.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن "الرضاعة الطبيعية واحدة من أكثر الطرق فعالية في ضمان صحة وبقاء الطفل على قيد الحياة،  يمكنها أن تنقذ حياة مليون طفل سنوياً"، وتوصي المنظمة الأممية "باقتصار الرضاعة على الثدي وحده طول الشهور الستة الأولى من عمر المولود لأن ذلك يعزز صحة الطفل وبقاءه على قيد الحياة."