"غدي نيوز"
نظمت ندوة في قاعة محاضرات غرفة التجارة والصناعة والزراعة زحلة حول ديوان "كتابة على الموج" للاعلامية الشاعرة ليلى الداهوك، في حضور راعي أبرشية السريان الارثوذكس في زحلة والبقاع المطران بولس سفر، الجنرال إميل ابو حمد، القاضي أحمد سفر، رئيس رهبنة الفادي الأقدس في لبنان الاب إيلي صادر والأستاذ إيلي غنطوس ممثلا غرفة التجارة والصناعة والزراعة ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة.
وألقيت كلمات في المناسبة استهلها غابي مالك عن مجلس قضاء زحلة الثقافي، مشيدا ب"أسلوب الكاتبة التي رسمت على صفحات كتابها حكايات تلمس حياة القارىء شخصيا"، واصفا إياه بـ "الكتاب غير العادي الذي يجذب قارئه لإعادة استشراقه مرات عدة والتلذذ بإمعان بالعبر الإجتماعية والإنسانية المفيدة".
أما الدكتور الشاعر جورج كفوري فقد أسهب في تفنيد الأسلوب الشعري المميز الذي أطلقته الشاعرة وقال: "في القراءة الأولى لديوان كتابة على الموج أعتقد أنه عمل فني ناجح ينتسب إلى جيل شعري حائر بين التقليد والحداثة وبأن مهمته ستكون سهلة المنال"، مشيرا إلى أنه "دخل بكامل لياقته الادبية مسلحا بوسائل البحث الأكاديمي المألوفة متمنطقا بدساتير مدارس علم الجمال المعهودة وإذ به يتفاجأ بعد عبوره شاطىء الصفحة الاولى بالمناخ الأدبي المعتمد من قبل الكاتبة فكانت العبارات تمر أمام ناظريه كرياض من الأزاهير الملونة وأجراسا من الياسمين تقرع في دمه ونجوما ثائرة تتوهج في فضائه".
وتابع: "ورأيتني بعفوية المغامر أخلع بذة الأدب الرسمية وأتجاوز قواعد البروتوكول ساعيا لتفجير البنية التقليدية معتصرا عناقيد الكلام التي خطتها مجاديف ليلى الداهوك على صفحات الموج المتهادية بلطف ورهافة، غائصا في الأعماق ولا تطمعن في النفاذ إلى عمق أسرار الوجود وأنت تخرج من القصر فقد تتلقى مغامرة جديدة في قصر جديد فتغامر موقنا أن الوصول مستحيل".
وأضاف: "ليلى لا تكتب لتعرف بل لتعرف، فقد عاهدت القلم منذ نسجت صداقة حميمة بينه وبين أناملها على اكتشاف الحقائق، وأنه إذا صمت عن الكلام المباح قبل حلول الصباح فلا لأنه وفى واكتفى بل لأن كتابة على الموج يحتاج لألف شهرزاد وألف ليلة وليلة".
أبو سليمان
أما مقدم ومدير الندوة الشاعر نبيه أبو سليمان فتحدث عن الشاعرة بكلمة معبرة إفتتحها ببيت شعر قائلا: "دهكت موجا فراح الموج ينحسر وهج اشتياق وإذ باليم يستشعر ليلى تركت على رجع الصدى لمعا حرفا تهادت على إيقاعه العصر".
الداهوك
وشكرت الإعلامية الداهوك الله على وجودها "في مدينة العراقة مدينة الشعر والثقافة زحلة الرابضة على كتف وادي الأصالة"، كما شكرت الحضور وكل من ساهم في إنجاح هذه الندوة الأدبية وتوجهت بكلمة تقدير إلى الزملاء الإعلاميين على اهتمامهم وجهودهم".
ثم وقعت الداهوك ديوانها "كتابة على الموج".