قناديل البحر مصدر قلق للصيادين في كل الشواطىء

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, May 29, 2014

تهدد المحطات الكهربائية والنووية
قناديل البحر مصدر قلق للصيادين في كل الشواطىء

"غدي نيوز"

أصبح الكائن البحري المعروف بـ "قنديل البحر" Jellyfish، والذي بدأ يزداد ظهوره في كل شواطئ العالم في أفريقيا والأميركيتين والصين، فضلا عن دول البلطيق والبحر الابيض المتوسط وبحر قزوين والبحر الأدرياتيكي وغيرها من بحار العالم ومحيطاته، سواء في المياه الباردة أو الدافئة، مصدر قلق للصيادين كونه بات يمثل خطرا حقيقيا يهدد لقمة عيشهم ومصادر رزقهم.
والمعروف أن قناديل البحر تتسبب بتسمم الأسماك وشباك الصيد، وكذلك المياه المخصصة لتبريد المحطات الكهربائية والنووية الموجودة بالقرب من الشواطئ في الدول التي تعتمد الطاقة النووية مصدرا أساسيا لتوليد الكهرباء.
وثمة أسباب كثيرة أدت إلى تكاثر أعداد قناديل البحر في العالم، من بينها زيادة حرارة المحيطات الناجمة عن التغير المناخي والاحتباس الحراري، والنفايات وبشكل خاص أكياس النايلون التي تتسبب بنفوق السلاحف البحرية التي تعتبر العدو الأول لقناديل البحر، فأكياس النايلون الشفافة تبدو للسلاحف وأنواع بحرية عدة وكأنها قناديل بحر، فتلتهمها وتؤدي إلى نفوقها.

وثمة أسباب أخرى، إذ يقول العلماء الفرنسيون إن زيادة قنديل البحر بهذه الصورة ترجع إلى انخفاض عدد الأسماك في ناميبيا التي كانت تصطاد عشرة ملايين طن من السردين في الستينيات من القرن الماضي ليحل محلها 12 مليون قنديل بحر.

انخفاض في عدد الأسماك

وشهد بحر بوهاي في الصين انخفاضاً في عدد الأسماك بنسبة 16 بالمئة خلال الـ 40 عاماً الماضية.
وترجع زيادة عمليات صيد أسماك التونة والحوت والسلحفاة البحرية إلى زيادة عدد قناديل البحر الذي يلتهم العديد من بيض يرقات الأسماك.
وقالت مجلة "جاكلين جويا" المتخصصة في قناديل البحر إن هذا الكائن يعتبر من آكلي اللحوم، وهو مزود بخطاف يرسل سموماً قوية للغاية لفريسته، وهو يستطيع العيش على عمق سبعة آلاف متر، وقادر في الوقت عينه على مقاومة ملوحة المحيطات والتغيرات المناخية التي تؤثر على دورة حياته.

المحيطات أصبحت مريضة

واستندت المجلة في ما أوردت من معلومات إلى دراسات ميدانية أجرتها مراكز الأبحاث المتخصصة في الحياة البحرية، وإلى ما توصل إليه علماء وباحثون حول العالم.
وأضافت المجلة: "هذا التزايد يشير إلى أن المحيطات أصبحت مريضة بسبب إلقاء المخلفات البلاستيكية والملوثات الزراعية التي يتغذى عليها قناديل البحر الذي يعيش على حساب التنوع البيولوجي البحري".
ولهذا الكائن البحري – حسب صحيفة "سبق" الالكترونية – عصر ذهبي يرجع إلى 600 مليون عام، أي قبل ظهور الأسماك.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن