Wednesday, April 16, 2025
جزين على خط الوقاية من حرائق الغابات: وزارة الزراعة تنظّم ندوة توعوية بمشاركة فاعليات محلية

"غدي نيوز"
جزين – في إطار البرنامج الوطني للإرشاد الزراعي، وضمن مساعي وزارة الزراعة لتعزيز الوعي البيئي والحد من مخاطر حرائق الغابات، نظّم المركز الزراعي في جزين، بالتعاون مع اتحاد بلديات جزين، ندوة توعوية بعنوان: "التوعية عن حرائق الغابات والوقاية منها"، وذلك في القصر البلدي لمدينة جزين، بحضور فاعليات بلدية ومحلية، ومشاركين من المجتمع المدني.
وقدّمت الندوة المهندسة سلام جبّور، رئيسة دائرة التنمية الريفية في وزارة الزراعة، بحضور عدد من رؤساء البلديات، المخاتير، المزارعين، رؤساء الأديرة، وناشطين بيئيين.
ركّزت جبّور في عرضها على الأسباب المتكررة وراء اندلاع حرائق الغابات، مشيرةً إلى أن أكثر من 80% منها تعود إلى عوامل بشرية مباشرة، كإشعال النيران في الطبيعة، حرق الأعشاب دون رقابة، أو رمي أعقاب السجائر.
تضاف إلى هذه الأسباب عوامل طبيعية مساعدة، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة، موجات الجفاف، والرياح الشديدة، مما يجعل انتشار النار أكثر سرعة وخطورة.
وأكدت أن "الوقاية لا تبدأ فقط من أجهزة الدولة، بل من وعي المواطن والتزام المجتمع المحلي"، داعيةً إلى تحويل الثقافة الوقائية إلى سلوك يومي دائم.
إرشادات وقائية: من البيت إلى الحقل
تضمّنت الندوة عرضًا مفصّلًا لمجموعة من الإرشادات العلمية التي تُعدّ من الركائز الأساسية للحد من خطر الحرائق، منها:
•تنظيف الأعشاب اليابسة في محيط المنازل والحقول.
•منع إشعال النيران خصوصًا في أيام الحر الشديد أو الرياح.
•إنشاء فواصل نارية عازلة بين الغابات والمزارع.
•تجهيز أدوات تدخل سريعة (كمطفآت ومضخات).
•الإبلاغ الفوري عن أي دخان أو لهب يُرصد في الأحراج.
كما تم طرح مفهوم "العتبة الحرارية"، أي درجة الحرارة التي تقتضي اتخاذ إجراءات احترازية استباقية، بالإضافة إلى أهمية تعزيز الرقابة المحلية من قبل البلديات والمجتمعات القروية، لا سيما في المناطق ذات الغطاء الحرجي الكثيف كمنطقة جزين.
الخسائر تتعدى الأشجار: آثار بيئية وزراعية وإنسانية
الحرائق لا تُحرق الشجر فقط، بل تخلّف وراءها كوارث طويلة الأمد تمسّ البيئة والاقتصاد والصحة العامة، ومن أبرزها:
•تآكل التربة وازدياد خطر الانجراف، خصوصًا على السفوح.
•انقراض أنواع نباتية وحيوانية نادرة.
•خطر مباشر على المزروعات والبساتين.
•خسائر في السياحة البيئية، التي تشكّل موردًا اقتصاديًا للمناطق الريفية.
•تأثيرات صحية على السكان، خاصة في القرى القريبة من بؤر الاحتراق.
وزارة الزراعة: الوعي أولوية والتعاون أساس الوقاية
في ختام الندوة، شددت وزارة الزراعة على أهمية تفعيل ثقافة الوقاية لدى الأفراد والبلديات، مؤكدة أن "الجهود الرسمية تبقى منقوصة إذا لم يُواكبها استعداد محلي للتعاون والتحرّك الاستباقي".
كما أكدت الوزارة استعدادها لتقديم الدعم الفني والتدريب اللازم للبلديات والجهات الناشطة محليًا، بالتعاون مع مختلف الجهات الرسمية وغير الحكومية، ضمن خطة وطنية شاملة استعدادًا لموسم الصيف.
وأشار المنظّمون إلى أن هذه الندوة تندرج في سلسلة لقاءات توعوية سيتم تنظيمها تباعًا في أقضية الجنوب والبقاع، دعمًا لجهود الوقاية والحدّ من الكوارث الطبيعية.
#الزراعة_نبض_الارض
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة

| قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن |