"غدي نيوز"
كشف بحث علمي، في دراسة نشرت نتائجها مؤخرا عن أن النمل يستطيع أن يساهم في إزالة كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي، منذ أن بدأت أعدادها في التكاثر قبل نحو 65 مليون عام.
وتمتد حياة النمل في المتوسط لأقل من عام، ولكن تأثيرها على التربة على المدى الطويل أمر مهم خصوصا دورها في تبريد مناخ الأرض، بحسب الـ "سي بي سي نيوز" CBCNEWS.
وبيّن عالم البيولوجيا في جامعة ولاية "أريزونا" الأميركية، الدكتور رونالد دورون Ronald Dorn، وهو المشرف الرئيسي على الدراسة، أن النمل يعمل على تغيير البيئة، حيث تم اكتشاف بعض أنواع النمل، والذي يسمى "نمل الطقس" ويعمل من أجل إفراز كربونات الكالسيوم أو الحجر الجيري، الذي يعمل بدوره على اقتناص وإزالة كميات كبيرة من غاز ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
القدرة على كسر المعادن
كما وجد العلماء في معرض أبحاثهم، المنشورة في مجلة "جيولوجيا" Geology العلمية، أن النمل من الأسلحة الطبيعية القوية التي من خلالها تنهار الرمال "البازليتة"، ووجد العلماء أيضا أن النمل لديه القدرة على كسر المعادن ما بين 50 إلى 300 مرة أسرع من الرمال على الأرض العارية. بحسب موقع "العرب اليوم".
بدوره، أكد ديفيد شوارتزمان David Schwartzman، وهو كيميائي وخبير في الوقت عينه في مجال العلوم الجيولوجية من "جامعة هوارد" في العاصمة الأميركية واشنطن، وهو لم يشارك في الدراسة، أنه وجد الفكرة معقولة.
وقال شوارتزمان لدورية "لايف ساينس" العلمية "من الواضح أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات حول دور النمل وغيرها من الحيوانات على صعيد التربة، ومن أجل توسيع فهمنا حيال أهميتها على مستوى العوامل الجوية".