"غدي نيوز"

ستذهب الأيام التي يلوي فيها الراكب عنقه لكي ينظر عبر نافذة الطائرة لرؤية الأرض عبر النوافذ الصغيرة للطائرة إلى غير رجعة قريباً.
وفي هذا السياق، يعمل فريق من الباحثين البريطانيين في مركز (سي بي آي) للابتكار في مدينة سيدغفيلد في مقاطعة دورهام في إنجلترا، على تصميم أول طائرة ركاب من نوعها بلا نوافذ تستخدم شاشات عرض افتراضية تتيح للركاب رؤية المناظر خارج الطائرة من دون الحاجة لوجود نوافذ، وذلك من خلال كابينة مغلفة بورق حائط رقمي بإمكانه عرض مشاهد السحاب والغيوم الرقيقة خارج الطائرة ونقلها داخل الطائرة.

رؤية أفضل

ويقول مطورو هذه التكنولوجيا الجديدة إنها ستوفر رؤية أفضل للركاب، إلى جانب أن بناء هياكل طائرات بلا نوافذ من شأنه أن يجعل الطائرات أكثر كفاءة، على حد قولهم.
كما أن هذا النوع من الطائرات، من شأنه أن يساعد على مكافحة الإرهاق الناجم عن السفر عن طريق التلاعب في توقيت شروق الشمس وغروبها خلال رحلات المسافات الطويلة.
وسيصبح بناء طائرة بدون نوافذ حقيقة واقعة في أقل من خمس سنوات، الامر الذي من شأنه أن يحدث تحولاً في السفر الجوي طبقاً لهؤلاء الخبراء. وستصنع الشاشات من مواد عضوية قابلة للانحناء وعكس صور المناظر من المقصورة الداخلية التي ستزود بكاميرات على السطح الخارجي لبدن الطائرة، لتتمكن من التقاط صور بانورامية، ومن ثم يتم عرضها على الشاشات عالية الوضوح في التوقيت الحقيقي داخل الطائرة، بحسب ما أشار الموقع الالكتروني لصحيفة "البيان" الاماراتية.

التكيف مع المناطق الزمنية المختلفة

وزودت الألواح الفردية المثبتة في كبائن الركاب بعناصر تمكنها من الانحناء وتغيير الألوان حسب التوقيتات وأوضاع الشمس، ما يساعد الركاب على التكيف مع المناطق الزمنية المختلفة.
ولقيت الفكرة إقبالاً كبيراً من الشركات العاملة في مجال تصنيع الطائرات لتحويل المفهوم إلى واقع.
وفي هذا المجال، أعلنت شركة "سبايك إيروسبيس" عن عزمها الانتهاء من تصنيع أول طائرة من هذا النوع في العام 2018.
ويعتبر مركز (سي بي آي) للابتكار واحداً من سبع مؤسسات تعمل تحت مظلة شبكة (كاتابلت) التي انشأها فينس كيبل وزير الأعمال البريطاني، وهذه المؤسسة تعمل على تسخير المعرفة التكنولوجية في بريطانيا من أجل تحويلها إلى نجاح تجاري، وتوظف نحو1500  عالم ومهندس.