"غدي نيوز"
اشتدت العاصفة الثلجية مع ساعات الفجر الأولى وامتدت صباحا لتلامس ارتفاع خمسمئة متر وما دون، وتسببت بتعطل وشل حركة الملاحة البحرية في العديد من المرافىء اللبنانية، وأدت العواصف إلى أضرار طاولت مختلف المناطق، فيما غطت الثلوج المرتفعات.
وشهدت مدينة عاليه (800 متر) تراكما للثلوج تخطى الخمسة سنتيمترا وأعاق حركة السير في أحيائها الداخلية.
إلا أن قساوة العاصفة بدت واضحة على ارتفاع ألف متر وما فوق، أي بدءا من بعلشميه حيث لم تتمكن بعض السيارات من الصعود في اتجاه بحمدون، وتزحلق بعضها وأعاق حركة السير امتدادا حتى ضهور العبادية والطريق الدولية في عاليه، فيما شهدت ساحة محطة بحمدون ازدحام سير خانقاً في الاتجاهين، فإلى الشاحنات التي توقفت على جانبي الطريق الدولية منعت قوى الامن والجيش اللبناني السيارات غير المجهزة من سلوك الطريق في اتجاه صوفر وضهر البيدر.
وشهدت الطريق الدولية عند مدخل وصلة الاتوستراد العربي ازدحام سير خانقا، فيما اعتبرت الطريق بدءا من صوفر سالكة وبصعوبة للسيارات المجهزة، فيما قطعت بعض الطرق ولا سيما طريق كورنيش صوفر رغم جرفها صباحا، وعلقت بعض السيارات بسبب كثافة الثلوج، فيما لم تتمكن السيارات التي تمكنت من تجاوز الحواجز الامنية عبر طرق فرعية من مواصلة سيرها فقفلت عائدة فيما علق بعضها وسط الثلوج الكثيفة.
أما على طريق المديرج فتسبب ازحام السير بقطع الطريق، وامتدت أرتال السيارات لتصل إلى سوق صوفر، وذلك بسبب منع القوى الأمنية السيارات غير المجهزة من العبور الى ضهر البيدر حيث عملت نحو جرافات على ابقاء الطريق سالكة للسيارت المجهزة، ومع ازدحام السير وانقطاع الطريق بسبب الازدحام عمد مواطنون الى سلوك الطريق الدولية سيرا على الاقدام.
وتسببت كثافة الثلوج بقطع الطرق التي تم جرفها في عاليه والمتن الاعلى والشوف، ليعاد جرفها من جديد، فيما أقفلت الثلوج طريق ضهر البيدر – فالوغا في المتن الاعلى، أما طريق قرنايل – جوار الحوز – كفرسلوان فكانت شبه مقطوعة، وتعذر سلوكها حتى للسيارات المجهزة.
وأقفلت المدارس والمؤسسات في عاليه والمتن والشوف، وسط مخاوف من استمرار العاصفة واشتدادها أكثر، بحيث قام المواطنون بتأمين حاجياتهم الضرورية.