اكتشاف حفريات تماسيح كانت تعيش بنهر الامازون

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, February 26, 2015

 "غدي نيوز"

إذا كان تمساح واحد كفيلا بأن يكون سببا وجيها للابتعاد عن الماء، فما بالك بأن تغوص بقدميك في بحيرة بها سبعة أنواع من التماسيح، منها وحوش يصل طولها إلى ثمانية أمتار تعيش جنبا إلى جنب وتفترس أي كائن تدب فيه الحياة؟
وقال الباحثون – بحسب رويترز – إن تلك كانت طبيعة الحياة في حوض نهر الامازون في بيرو الزاخر بالحياة قبل 13 مليون سنة، إذ كانت تجمع بين مختلف أنواع التماسيح في تاريخ كوكب الأرض في نفس المكان والزمان.
واكتشف الباحثون حفريات لتلك التماسيح في موقعين صغيرين بقاع النهر قرب مدينة "ايكويتوس" Iquitos بشمال شرق بيرو. ونشرت نتائح البحث في الدورية العلمية لتقارير الجمعية الملكية "the scientific journal Proceedings of the Royal Society".
ومن أغرب هذه التماسيح نوع اسمه العلمي (ناتوسوشوس بيباسينسيس) طوله 1.6 متر مولع بالتغذي على المحار (الجندوفلي)، وذو خرطوم شبيه بالجاروف يتيح له دفن رأسه في قيعان المستنقعات الموحلة لاقتناص فرائسه، فيما تتناسب اسنانه البصلية الشكل مع وظيفة سحق أصداف الرخويات.

تعدد صور الحياة القديمة قبل تكون نهر الامازون

وقال جون فلين John Flynn عالم الأحياء القديمة بــ "المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي في نيويورك"New York's American Museum of Natural History إن "هذا التشريح ونمط الحياة المتخصصان للغاية لم يكونا معروفين في أي تمساح آخر".
وتساعد مثل هذه الاكتشافات العلماء في توفير فهم أفضل لمنشأ التنوع الحيوي الحديث في حوض نهر الامازون، وتعدد صور الحياة القديمة قبل تكون نهر الامازون منذ 10.5 مليون سنة.
ومنذ 13 مليون سنة كانت هذه المنطقة عامرة بأعداد هائلة من المستنقعات والبحيرات والانهار.

تاريخ في غاية التعقيد والابهار

وقال رودولفو سالاس جيسموندي Rodolfo Salas gismondi عالم الفقاريات والاحياء القديمة بـ "متحف التاريخ الطبيعي" في العاصمة البيروفية ليما، والذي يتعاون أيضا مع جامعة مونبلييه الفرنسية "بالنسبة إلى الامازون فاننا لم نر سوى القشور لتاريخ في غاية التعقيد والابهار".
وقال العلماء إن بوسع سبعة أنواع من التماسيح التعايش سوياً، لأنها تحظى ببيئة تزخر بمختلف أنواع الغذاء ولم تكن جميع هذه الكائنات تطارد نفس الفريسة.
وقال فلين "هذه المنظومة الضخمة من المستنقعات والمسطحات المائية تغص عادة بمجتمعات خصبة من أنواع الفرائس المائية، ومع مرور الزمن تطورت التماسيح لتظهر تشكيلة مذهلة من اشكال الجماجم والتحورات الغذائية واحجام الجسم".

أنواع عديدة

ونظرا لقوة أسنان وفكوك تمساح (بوروسوروس نيفينسيز)، فقد أصبح الملك المتوج للمنطقة وبلغ طول هذه الانواع فيما بعد 13 مترا.
أما تمساح (موراسوتشوس اتوباس) وطوله 13 مترا ايضا، فكان نوع عجيب قريب من الحيتان واسماك القرش وكان يتغذى بالاستعانة بصفوف من الأسنان الصغيرة التي يستخدمها لتصفية كميات كبيرة من الفرائس قبل التهامها.
وكانت هناك أيضا انواع اخرى من التماسيح الأميركية التي تتغذى على المحار ومنها ما يشبه التماسيح الموجودة الآن في الهند والتي تتغذى على الاسماك.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن