"غدي نيوز"
قد يعتبرها بعض الناس شجاعة أو رغبة في الموت، ولكن أحدا لا يعرف ماذا كان يدور في رأس ذلك الغزال الصغير، قبل أن يقفز مباشرة إلى الماء، حيث كان هناك تمساحان جائعان ينتظران، والأغرب أن هذا الحيوان الصغير قد نجا من الموت بأعجوبة، بعدما تمكن من القفز مباشرة نحو أفواه التماسيح.
تم تسجيل هذا المشهد الخيالي على إحدى ضفاف نهر مارا في ماساي مارا في كينيا، حيث كان قطيع من الغزلان يحاول عبور النهر، بينما تهدد حيواتهم مجموعة من التماسيح يصل طولها إلى 16 قدما، ويصل وزنها إلى حوالي الطن، ما يجعل فرصة النجاة ضعيفة جدا.
تقول صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أنه تم تصوير الغزال بواسطة المصورين جونثان سكوت وأنجيلا سكوت، وقال سكوت (63عاما) للصحيفة "غالبا ما يكون هناك عدد من التماسيح في المياة الضحلة للنهر، وإذا جاء القطيع إلى النهر، ستجد تماسيح أخرى تتوافد للحصول على الصيد الوفير. لا تحاول التماسيح الاندفاع خارج الماء لصيد الغزلان وهي تشرب، ذلك لأنها سريعة جدا، ولا تستغرق وقتا في الشرب، لذا تميل التماسيح إلى محاولة الصيد أثناء تواجد الغزلان في الماء لأن ذلك أسهل كثيرا".
وتأتي الغزلان خلال اكثر الساعات سخونة من اليوم حيث تكون التماسيح راقدة في الظل.
وأضاف سكوت "كما أن هذا الموقع من النهر خطير جدا، لأن ضفته الغربية يتراوح عمق المياه فيها بين 12 و18 قدما، مما يصعب على الغزلان عملية الخروج، ولكن بعض الغزلان والظباء تقرر العبور بعد الشرب مباشرة، دون النظر إلى مدى سهولة الخروج من الماء".
وذكرت الصحيفة أيضا عن سكوت وزوجته أنهما عاشا في العاصمة الكينية نيروبي، وعملوا كمصورين للحياة البرية في ماساي مارا لمدة 35 عاما.
وقال سكوت "إن مشاهدة مثل ذلك الحادث هو من أكثر الأشياء المثيرة في حياتنا كمصورين للحياة البرية. فهي تحدث بسرعة جدا، بصورة برية، تبين الصراع بين الحياة والموت، وعلينا أن نلتقط صورا لحظية لذلك".
وأضاف "يجب عليك أن تعلم ماذا سيحدث بعد الحدث، وما حدث قبله، لتتمكن من تصويرة. ويمكن ان تكون مشاهد الافتراس هذة ليست جيدة لرؤيتها، ولكننا اعتدنا على رؤيتها، وأصبحت جزءا من حياتنا اليومية، فهي بالنسبة لنا ليست مروعة، ولكنها مجرد جزء من النظام الطبيعي للحياة".