"غدي نيوز"

عقد اجتماع في مقر مجلس الانماء والاعمار، شارك فيه وزير البيئة محمد المشنوق ووزير الداخلية نهاد المشنوق ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر وممثلون عن رئاسة مجلس الوزراء وأعضاء اللجنة المختصة بفض عروض مناقصات النفايات الصلبة التي انتهت مهلتها في 26 أيار (مايو) الحالي.
تولى وزير البيئة الإشراف على فض العروض للمناطق الخدماتية مع مسؤولين في مجلس الانماء والاعمار، وعقد ندوة صحافية أوجز فيها نتائج فض العروض، وقال: "إجتمعت في مقر مجلس الانماء والاعمار اللجنة الوزارية المكلفة الاشراف على المناقصة الجارية لمعالجة النفايات الصلبة في لبنان وأغلقت تاريخ القبول بأي عروض جديدة. بعد ذلك، إجتمعت اللجنة ونظرت في العروض المقدمة بحضور معالي وزير الداخلية وممثلي الوزارات المختلفة ورئاسة مجلس الوزراء وتبين لها ما يلي: بالنسبة الى المنطقة الخدماتية رقم 1 أي بيروت وضاحيتها الجنوبية والشمالية لم تتقدم أي عروض. بالنسبة الى المنطقة 2 أي المتن وكسروان وجبيل وجدت 3 عروض. بالنسبة الى المنطقة 3 أي جبل لبنان الجنوبي عاليه وبعبدا والشوف لم تتقدم أي عروض. بالنسبة الى المنطقة 4 أي الشمال وعكار عرض واحد. بالنسبة الى البقاع وبعلبك عرض واحد وبالنسبة الى الجنوب عرض واحد".
أضاف: "كان من الطبيعي أن تتخذ اللجنة قرارها بعدم فتح أي عروض في المناطق التي فيها عرض واحد وركزت على المنطقة الثانية أي المتن وكسروان وجبيل حيث يوجد ثلاثة عروض، وتم فتح هذه العروض للتأكد من وجود جميع المطلوبات فيها. وتم في البداية فتح عرض شركة "بوتيك، إندفكو، بيزانو" وتمت الموافقة على قبولها في العرض. كذلك، تم فتح عرض شركة "آراكو، سوريكو" وايضا تم قبول هذه الشركة joint venture بسبب اكتمال المطلوبات. وجاء العرض الثالث من شركة "لافاجيت، خوري، دانيكو" وكان ايضا قبول بسبب وجود المطلوبات. وتجدر الاشارة الى أن هذا القبول هو مبدئي ويجب النظر ايضا في الجوانب القانونية والادارية والمالية إذ يتم فتح العروض المالية بعد إنتهاء عملية التقييم. والآن وفي ضوء هذه النتائج، ستقوم اللجنة بوضع محضر كامل وسيرفع بتقرير الى مجلس الوزراء على اساس هذه النتيجة للمتابعة في حال قرر مجلس الوزراء إجراء مناقصة جديدة للمنطقتين 1 و3 أي بيروت والضاحيتين وجبل لبنان الجنوبي أو إذا قرر فتح العروض لأنه يوجد عرض واحد وهذا قرار لا نأخذه نحن".
وسئل عن تفسيره لعدم تقديم عروض خصوصا في بيروت، فأجاب: "قد تكون هناك مشكلة لها علاقة بالمطامر من جهة، ثم أعتقد أن الشركات رأت ألا تتقدم بعروض في بيروت بسبب ربما كمياتها أو تعقيد المناقصة فيها، ولا أريد أن اضع نفسي مكان هذه الشركات إنما من حقها أن تحاول واذا لم تجد من طريقة للدخول في هذه المناقصة فتعتذر. وقد جاءنا ايضا مجموعة اعتذارات من شركات لم ترد أن تشارك رغم أنها في البداية كانت من الذين حصلوا على دفاتر الشروط أي دفعوا ثمن هذه الدفاتر".
وعما اذا كان موعد اقفال مطمر الناعمة في 17 تموز (يوليو) "سقط بالضربة القاضية"، قال وزير البيئة: "لا علاقة لإقفال مطمر الناعمة بأي شيء يحصل اليوم، فمطمر الناعمة وعدنا بإقفاله وسيقفل في 17 تموز (يوليو)".
وعن طرح علامات استفهام حول عدم تقديم عرض من شركة سوكلين، قال: "أنا ليست لدي علامات استفهام، وأعتقد أن من حق الشركات أن تقدم أو أن تعتذر".
أما عن أمكنة وجود المطامر في المتن وكسروان، فقال: "هذا أمر لا يمكن معرفته الآن قبل الاطلاع على العروض المقدمة، فنحن قبلنا هذه العروض بالشكل من حيث وجود جميع النقاط المطلوبة منها، وعلينا كلجنة أن نعود لندرس هذه العروض".
وقال ردا على سؤال عما اذا كانت الشركات التزمت باللائحة المرشحة لإقامة مطامر: "لم نفتح العروض، وهذه العروض تفتح في ما بعد. الآن قبلناها بسبب استكمال المتطلبات فقط، حتى ان هناك أيضا ضرورة للتدقيق في كل هذه العروض".
وعما اذا كان اقتراح تصدير النفايات الى الخارج لا يزال مطروحا بموازاة المناقصات قال: "أولا عن المناقصات، فتقرير اللجنة الوزارية سيرفع الى مجلس الوزراء الذي سيفصل في موضوع اعادة طرح مناقصات أو شحن الى الخارج، وهذا الموضوع من الضروري البت به في أسرع وقت ممكن. وأتصور أنني سأحاول طرحه من خارج جدول اعمال مجلس الوزراء يوم الخميس لأن جلسة الغد مخصصة للموازنة".