دراسة جديدة تؤكد أن الديناصورات من ذوات الدم الحار

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, May 30, 2015

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

دراسة تعيد الجدل حول الديناصورات، وتؤكد أن هذه الحيوانات التي تسيدت الأرض قديما، كانت من ذوات الدم الحار مثلها مثل ثدييات العصر الحديث، ومثل الطيور التي تطورت عن ديناصورات صغيرة مغطاة بالريش قبل نحو 150 مليون سنة.
وقال عالم أميركي إن الديناصورات كانت من ذوات الدم الحار، مثلها مثل ثدييات العصر الحديث، وذلك بناء على حساب عمليات التمثيل الغذائي في أجسامها بالاستعانة بكتلة الجسم ومعدلات النمو المستقاة من حفريات أنواع من الديناصورات منها (تيرانوصور ركس).
ومنذ القرن التاسع عشر يدور جدل في الأوساط العلمية عما إذا كانت الديناصورات كائنات بطيئة تتحرك حركة وئيدة متثاقلة وهل هي من ذوات الدم البارد، كما كان يعتقد من قبل، أم أنها تنتمي فيزيولوجيا إلى ذوات الدم الحار وأنها تعيش نمطا من الحياة أكثر نشاطا وحيوية.
واستعان عالم الأحياء القديمة مايكل ديميك، من جامعة ستوني بروك في نيويورك، بما خلص إليه باحثون آخرون العام الماضي بأن الديناصورات ليست من ذوات الدم الحار أو ذوات الدم البارد وأن التمثيل الغذائي لديها يقع في منطقة وسطى.

داخلية الحرارة

وقال ديميك "النقطة الجوهرية في دراستي هي أن الديناصورات التي خضعت للدراسة حتى الآن كانت في منطقة وسطى مثلها مثل الثدييات ذوات الدم الحار التي تعيش بيننا اليوم". وقال إن دراسة أجريت في هذا الصدد عام 2014 أغفلت معدلات نمو الديناصورات وكان يتعين عليها تحليل البيانات الخاصة بالديناصورات من الوجهة الإحصائية داخل مجموعة بعينها مثل طيور العصر الحديث.
ويعتقد أن الطيور تطورت عن ديناصورات صغيرة مغطاة بالريش منذ نحو 150 مليون سنة، وهي من ذوات الدم الحار.
ويطلق على الحيوانات ذوات الدم الحار مثل الطيور والثدييات أيضا اسم داخلية الحرارة، وتحتفظ هذه الحيوانات بدرجة حرارة جسمها بغض النظر عن حرارة الوسط الموجودة به. أما الحيوانات ذوات الدم البارد (أو خارجية الحرارة) فهي عكس ذلك ومنها البرمائيات والزواحف واللافقاريات ومعظم الأسماك.
وأجرى الباحثون في دراستهم العام الماضي تقييما للتمثيل الغذائي لدى 21 نوعا من الديناصورات باستخدام معادلة تعتمد على كتلة الجسم ومعدلات النمو التي تبينها حلقات النمو في عظام حفريات تمت للديناصورات بصلة قرابة في شجرة العائلة.

اعتراض على نتائج دراسة "ديميك"

ومن بين الأنواع التي خضعت للدراسة مفترسات مثل ديناصور (تيرانوصور ركس) والديناصورات طويلة العنق وذات المنقار الشبيه بالبط من آكلات الأعشاب وغيرها. وقارن العلماء هذه المعلومات ببيانات خاصة بثدييات تعيش في العصر الحديث وطيور وأسماك وزواحف. وأعاد ديميك تحليل نفس البيانات وصولا إلى استنتاجاته التي أوردتها دورة (ساينس) العلمية.
فيما كان يعتقد أن الحيوانات البرية من ذوات الدم الحار مثل الثدييات والطيور لم تصل قط إلى حجم الديناصورات الضخمة. وقال ديميك بهذا الخصوص إن معظم الديناصورات لها عظام مجوفة مملوءة بالهواء في هيكلها العظمي وربما كان لها فجوات هوائية كبيرة في أجزاء أخرى من الجسم مثل طيور العصر الحديث. وقال "أتاح ذلك نظاما طبيعيا للتهوية" لأجسامها ما جعلها لا تشعر بزيادة درجات الحرارة داخل أجسامها.
من جانب آخر اعترض واضعو دراسة العام الماضي على نتائج ديميك. وقال جون غرادي عالم الأحياء بجامعة نيومكسيكو "لا نوافق على انتقاداته ونؤكد أن نتائجنا الأصلية قائمة". وقال غرادي "توضح مقارنة نمو الديناصور بمشاهدات معدلات النمو للفقاريات الحالية بجلاء أن الديناصورات التي لم تنشأ عنها الطيور ذات تمثيل غذائي متوسط".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن