العالم بحاجة الى 20 نهراً كنهر النيل لمواجهة التزايد السكاني

Ghadi news

Wednesday, September 12, 2012

"غدي نيوز"

قالت مجموعة من الزعماء السابقين امس (11-9-2012) ان العالم بحاجة الى ايجاد مياه تعادل 20 نهرا على غرار نهر النيل بحلول 2025 لايجاد الغذاء الذي يكفي لاطعام عدد السكان المتزايد والمساعدة في تجنب صراعات بسبب نقص المياه. ومن شأن عوامل مثل التغير المناخي ان تضغط على امدادات المياه العذبة ومن المرجح ان تواجه دول مثل الصين والهند نقصا في المياه في غضون عقدين. 
وقال رئيس الوزراء الكندي السابق جان كريتيان في دراسة اصدرتها مجموعة تتألف من 40 زعيما سابقا يشارك في رئاستها مع الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ورئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا: "الاثار السياسية المستقبلية لنقص المياه ربما تكون مدمرة. وسيؤدي هذا الى بعض الصراعات"، مسلطاً الضوء على توترات مثل تلك الموجودة في الشرق الاوسط بشأن نهر الاردن.
وقالت الدراسة الصادرة عن مجلس التفاعل الذي يضم الزعماء السابقين انه ينبغي لمجلس الامن الدولي ان يضع المياه في مقدمة اهتماماته. وحتى الان فان مجلس الامن يتعامل مع قضية المياه على انها عامل في ازمات اخرى مثل السودان او تأثيرها على ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في العالم. واضافت الدراسة ان حوالى 3800 كيلومتر مكعب من المياه العذبة تؤخذ من الانهار والبحيرات سنويا.
وقالت انه "مع مليار فم اضافي سيتعين اطعامهم حول العالم بحلول 2025 فإن الزراعة العالمية وحدها ستحتاج إلى 1000 كيلومتر مكعب اضافي من المياه سنويا".
وعدد سكان العالم الان يزيد قليلا على سبعة مليارات نسمة. اضافت ان الزيادة "تساوي تدفق 20 نهرا في نفس حجم تدفق نهر النيل سنويا أو 100 نهر بحجم نهر كولورادو". وتابعت ان النمو الاكبر في الطلب على المياه سيكون في الصين والولايات المتحدة والهند بسبب النمو السكاني وزيادة الري والنمو الاقتصادي. واكدت ان الانفاق السنوي على تحسين موارد المياه والصرف الصحي في الدول النامية يجب ان يرتفع بحوالى 11 مليار دولار سنويا.
ويوجد مليار شخص محرومون من المياه العذبة ومليارا شخص يفتقرون خدمات الصرف الصحي الاساسية. وقال كريتيان انه يوجد 4500 طفل يموتون يوميا بسبب امراض مرتبطة بالمياه. وتنظم لجنة الامم المتحدة المعنية بالموارد المائية - التي تنسق جهود الامم المتحدة المتعلقة بالمياه - اجتماعا لوزراء الخارجية الشهر الجاري ومحادثات منفصلة بين خبراء في 25 ايلول(سبتمبر) للنظر في سبل معالجة المخاوف بشأن المياه.


 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن