fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
مع عودة احتدام المواجهات الداخلية بشأن قانون العقوبات الأميركي المتعلق بالتعاملات المصرفية، ارتفع سعر تداول الدولار في سوق القطع هذا الأسبوع، بينما سجلت سوق سندات الأوروبوند اتساعاً في الهوامش وشهدت سوق الأسهم أحجام تداول خفيفة ترافقت مع تراجع في الأسعار. في التفاصيل، ارتفع سعر تداول العملة الخضراء في سوق الإنتربنك متجاوزاًَ الحد الأعلى لهامش تدخل مصرف لبنان والبالغ 1514 ل.ل. وسط مشاحنات داخلية في شأن مفاعيل تطبيق القانون العقوبات الأميركي. وفي سوق سندات الأوروبوند، كانت السندات السيادية الجديدة التي شكلت موضوع التبادل مع سندات الخزينة بالليرة في الأسبوع السابق، محور اهتمام المتعاملين المحليين، فيما سجل بعض المتعاملين الأجانب عرضاً للأوراق الطويلة الأجل. في هذا السياق، اتسعت الهوامش وسط تراجع في المردود الأجنبي إثر القلق بشأن مستقبل المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي بينما الأنظار متجهة نحو الاستفتاء المقرر في 23 حزيران الجاري. أما في سوق الأسهم، فجاء التداول متثاقلاً إذ اقتصرت قيمة التداول الاسمية على 5 ملايين دولار مقابل متوسط أسبوعي بقيمة 16 مليون دولار منذ بداية العام 2016، بينما تراجع مؤشر الأسعار بنسبة 0.6% ليبلغ 102.66 وهو أدنى مستوى له لهذا العام.
الأسواق
في سوق النقد:
استهل معدل الفائدة من يوم إلى يوم الأسبوع بـ9% لأسباب تقنية مرتبطة بحسابات الضمان الاجتماعي لدى القطاع المصرفي اللبناني وبسبب توجه المتعاملين نحو توظيف سيولتهم بالليرة في سندات الخزينة من فئة العشر سنوات في السوق الأولية. لكن ما لبث أن تراجع معدل الفائدة في الأيام التالية ليقفل على 3%. وأظهرت آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنان للأسبوع المنتهي في 26 أيار 2016 أن الودائع المصرفية ظلت تسلك منحنى تصاعدياً للأسبوع الثالث على التوالي بحيث سجلت زيادة قيمتها 500 مليار ليرة نتيجة نمو الودائع بالعملات الأجنبية بقيمة 260 مليار ليرة (أي ما يعادل 172 مليون دولار) وارتفاع الودائع بالليرة بقيمة 240 مليار ليرة. أما الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (M4) فاتسعت بقيمة 398 مليار ليرة وسط تراجع في النقد المتداول بقيمة 103 مليار ليرة، بالمقارنة مع متوسط اتساع أسبوعي مقداره 112 مليار ليرة منذ بداية 2016.
في سوق سندات الخزينة:
شهدت السوق الثانوية لسندات الخزينة تداولاً للأوراق التي تستحق في العام 2025 و2026 و2035 أكثر من 20 نقطة أساس دون منحنى المردود. وفي السوق الأولية، أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 2 حزيران 2016 أن الاكتتابات الأسبوعية بلغت 119 مليار ليرة توزعت كالتالي: 6 مليار ليرة في فئة الثلاثة أشهر و8 مليار ليرة في فئة السنة و105 مليار ليرة في فئة الخمس سنوات. في المقابل، ظهرت استحقاقات أسبوعية بقيمة 75 مليار ليرة تركزت في معظمها في فئة الخمس سنوات، مما أسفر عن فائض اسمي بقيمة 44 مليار ليرة خلال الأسبوع. أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 9 حزيران 2016 أن مصرف لبنان سمح للمتعاملين الاكتتاب بكامل طروحاتهم في فئة الستة أشهر والسنتين في حين سمح لهم الاكتتاب بـ45.5% فقط من طروحاتهم في فئة العشر سنوات.
في سوق القطع:
ازداد الطلب على الدولار في سوق القطع خلال هذا الأسبوع ولا سيما في ظل عودة احتدام المواجهات الداخلية بشأن تطبيق قانون العقوبات الأميركي المتعلق بالتعاملات المصرفية، مما أدى إلى ارتفاع سعر تداول الدولار في سوق الإنتربنك من 1511 ل.ل. و1512 ل.ل. في نهاية الأسبوع السابق إلى 1513 ل.ل.-1514 ل.ل. ومن ثم إلى 1513.90 ل.ل.-1514.50 ل.ل. يوم الجمعة، متجاوزاً الحد الأعلى لهامش تدخل مصرف لبنان. في جميع الأحوال، بقي مصرف لبنان خارج السوق طيلة هذا الأسبوع.
في سوق الأسهم:
تباطأ النشاط في بورصة بيروت هذا الأسبوع، إذ بلغت قيمة التداول الاسمية زهاء 5.1 مليون دولار هذا الأسبوع (استحوذت الأسهم المصرفية على 84% منها) مقابل 7.8 مليون دولار في الأسبوع السابق ومتوسط أسبوعي بقيمة 16.0 مليون دولار منذ بداية العام 2016. وعلى صعيد الأسعار، تراجع مؤشر الأسعار بنسبة 0.6% ليقفل على 102.66. وكانت أسهم "سوليدير أ وب" الخاسر الأكبر لهذا الأسبوع بانخفاض في أسعارها نسبته 2.8% و3.4% على التوالي ليقفلا على 9.56 دولار و9.54 دولار على التوالي. أما الرابح الكير لهذا الأسبوع فكانت أسهم "بنك بيبلوس العادية" بتراجع بارتفاع أسعارها نسبته 0.6% إلى 1.65 دولار.
في سوق سندات الأوروبوند:
انصب اهتمام المتعاملين المحليين هذا الأسبوع على شراء سندات الأوروبوند التي يحملها مصرف لبنان والمصدرة حديثاًُ باستحقاق العام 2022 و2023 و2029، علماً أن هذه الأوراق كانت موضوع عملية الاستبدال التي أجراها المصرف المركزي مؤخراً بالتنسيق مع وزارة المال بين سندات الخزينة بالليرة وسندات الأوروبوند. وقد استتبع هذا الإقبال ظهور بعض عمليات البيع داخل السوق بغرض توفير السيولة اللازمة. كذلك، ظهر عرض أجنبي على الأوراق التي تستحق في كانون الثاني 2023 وشباط 2030. في هذا السياق، ارتفع متوسط المردود اللبناني بمقدار 8 نقاط أساس إلى 5.77%، واتسع متوسط الهامش بمقدار 19 نقطة أساس إلى 450 نقطة أساس وسط انخفاض في المردود على سندات الخزينة الأميركية.