fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
نظمت الجمعية الفرنكوفونية للمرضى عقليا (AFMM) يومين بعنوان "الطب النفساني والإبداع بالفرنسية"، في حرم العلوم الطبية في جامعة القديس يوسف في بيروت بمشاركة مكتب الشرق الأوسط للوكالة الجامعية الفرنكوفونية (AUF).
هدف اليومان إلى إظهار مدى غنى الطب النفسي في وصفه الأمراض العقلية ومعاناة المصابين بها، وذلك من خلال الأدب والسينما والأشرطة المصورة والرسم والنحت.
وشكل اليومان مناسبة لاجتماع اللجنة الدولية للجمعية الفرنكوفونية للمرضى العقليين AFMM برئاسة البروفسور سامي - بول طويل، وبمشاركة العضوين الفرنسيين الدكتور نضال أبو نبهان والبروفسور وسام الحاج، والبلجيكي البروفسور فانسان دوبوا، والمغربي البروفسور دريس موسوي، والجزائري البروفسور فريد كاشا.
وكان شهد اليوم الأول تكريما للبروفسور رولان طنب عميد كلية الطب لدفاعه عن اللغة الفرنسية.
وشدد البروفسور سامي ريشا (رئيس AFMM لبنان) خلال الافتتاح، على كون اللغة الفرنسية مؤسسة للعديد من النصوص التاريخية في الطب النفساني. أما مدير مكتب الشرق الأوسط في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية هيرفيه سابوران فأشار إلى أن الفرنكوفونية نقلت مجموعة من القيم وساهمت في نشرها وازدهارها. البروفسور رولان طنب شرح مطولا الإضافة المهمة التي قدمتها اللغة الفرنسية في مجال الطب، في حين أشار البروفسور سليم دكاش (رئيس جامعة القديس يوسف) إلى المكانة المركزية التي يشغلها المريض العقلي في خضم انشغالاته كرئيس للجامعة.
وأضاف: "إذا كانت هذه الأيام المخصصة للمحاضرات في الطب النفسي والإبداع مصدر رضى، فهي تحثنا أيضا على التضامن الفرنكوفوني للدفاع عن اللغة الفرنسية وقيمها وإنتاجاتها الثقافية والعلمية. أيها الأصدقاء الأطباء الأعزاء بول سامي طويل والدكتور سامي ريشا، قرار الجمعية الفرنكوفونية للمصابين بأمراض عقلية أن تكرس أيامكم هنا في بيروت وفي جامعة القديس يوسف، يعتبر عملا شجاعا حيث إن الإتجاه هو لتنظيم مؤتمرات باللغة الإنجليزية. وهذا ليس بالأمر المخجل. أود أن أقول ببساطة إن الحفاظ على إمكانية التعبير باللغة الفرنسية هو وسيلة لتكريم عبقرية الشعوب التي شكلت هذه اللغة وثقافتها على مر القرون، وإن ديكتاتورية السوق، سواء كانت تجارية، أو عملية أو علمية، لا ينبغي أن تحرم الناس من التعبير باللغة التي يختارونها. ينبغي الحفاظ دائمًا على التعددية اللغوية الحية، بما في ذلك اللغة العربية في بلادنا كخيار سياسي وثقافي وكتعبير عن عبقرية الثقافة اللبنانية. إن إظهار تضامني مع هذا الاختيار ليس سوى واجب لتعزيز مستقبل أولئك الذين سيختارون متابعة دراستهم باللغة الفرنسية".
بدوره، شدد جان كريستوف روفان من الأكاديمية الفرنسية وهو نفسه طبيب نفساني، على "الفكر الفرنسي الذي يتمحور حوله الطب النفساني". وأقيمت جلسة أدب وطب نفسي بعيد المداخلتين الأخيرتين. وتحدث البروفوسور سامي ريشا عن المرض العقلي للكاتب الفرنسي المعروف جان جاك روسو، في حين تناول البروفسور دريس موساوي سيرة جان ديلاي الكاتب والطبيب النفسي.
وفي ختام اليوم الأول قدم أطباء نفسانيون مقيمون لمحة عن الطب النفسي من خلال أعمال "هيرجيه" لا سيما "مغامرات تانتان وميلو"، كما تناولت الدكتورة طبيبة مقيمة في قسم طب الغدد الصماء آن - صوفي قزي تحدثت عن "النساء في الأبيض".
اليوم الثاني
بدأ اليوم الثاني بمداخلة للسيد مارتن هيرش المدير العام لإدارة المستشفيات العامة في باريس الذي فصل مساهمة الطب الفرنسي مركزا على خصوصيته. بعد ذلك أقيمت جلسة "سينما وطب نفسي" قدمها الدكتور رمزي حداد والسيدة روز - ماري شاهين فذكرا بالأعمال السينمائية مبرزين بعض الأمراض العقلية. وفي الختام تحدث الدكتور فرنسوا قزعور عن كاميل كلوديل والبروفسور رولان موسى عن مرض فانسن فان غوغ.