الخوري مثل رئيس الجمهورية في حفل تحريج في كفردبيان:

Ghadi news

Sunday, October 14, 2012

الخوري مثل رئيس الجمهورية في حفل تحريج في كفردبيان:
... لزيادة الرقعة الخضراء لتصبح 20 بالمئة من مساحة لبنان

"غدي نيوز"

  أكد وزير البيئة اللبناني ناظم الخوري "أن وزارة البيئة تسعى الى زيادة مساحة الرقعة الخضراء بحيث تصبح عشرين في المئة من مساحة لبنان بدلا مما هي عليه الآن، من أجل الحد من التلوث واستعادة التوازن البيئي المطلوب"، لافتا الى "أن الوزارة تمد يدها الى كل ناشط بيئي وبخاصة في مجال التحريج".
كلام الخوري جاء في خلال تمثيله صباح اليوم (14-10-2012) رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في احتفال اطلاق مشروع التحريج في كفردبيان، في حضور مسؤولين من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، رئيس اتحاد بلديات كسروان ورئيس بلدية كفردبيان وفاعليات البلدة ورئيس جمعية "جذور لبنان" التي تتولى حملة التحريج.
وقال الخوري: "يسعدني ويشرفني ان امثل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في هذا اللقاء البيئي بامتياز بمناسبة مباشرة حملة التحريج التي تقوم بها جمعية "جذور لبنان". وان انقل اليكم تحيات وتقدير فخامته لما تقومون به من نشاط بيئي بعامة، واهتمامكم بخاصة بتتويج قمم جبالنا الشامخة بغابات اللزاب والارز رمز صمودنا وعزتنا وكرامتنا".
وقال: "الشجرة ولبنان توأمان، صنوان لا يفترقان، فقد تلازما منذ الازل ولا يزالان، وقد صهرا وتماهى الواحد منهما بالاخر حتى اصبح الاثنان واحدا. لقد اقترن اسم لبنان بالشجرة لدرجة انه اتخذ من الارزة شعارا ورمزا وعلما مميزا، اذ ان لبنان وكندا هما من الدول القليلة التي اتخذا من الشجرة علما لها، ونعم الخيار لان الشجرة خير كلها وهي تجسد العطاء والامل والسلام".
وأضاف: "ان الشجرة هي سيدة العطايا وبحر المنافع والمزايا، فللشجرة الفضل الاكبر في الحفاظ على سلامة البيئة، ومنع انجراف التربة وتلطيف الجو وتعديل الحرارة وزيادة مخزون المياه الجوفية، وتأمين مردود مادي، ان لجهة الثمار او الاخشاب، هذا طبعا اضافة الى قيمتها الجمالية والمناخية والصحية. ولعل اهم مزايا الشجرة هو امتصاصها غاز ثاني اوكسيد الكربون، احد ابرز الغازات الدفيئة التي تؤدي الى ترقق وتمزق طبقة الاوزون. وان الشجرة تسهم في تخفيف حدة الاحتباس الحراري وفي انتاجها الاوكسيجين، العنصر الاساسي للصحة والحياة. ويقول الخبراء ان شجرة متوسطة الحجم والعمر تنتج ما يكفي حاجة أربعة اشخاص من مادة الاوكسيجين الضرورية لبيئة سليمة معافاة".
وقال: "إن الشجرة هي رئة الوطن فإذا انقرضت حكم على الشعب بالموت اختناقا. وإن انحسار مساحة الرقعة الخضراء، نتيجة القطع العشوائي والرعي الجائر والحرق المتعمد من شأنه ان يؤدي الى التغيرات البيئية والمناخية التي توصلنا الى خطر التصحر وشح المياه والهجرة القسرية واهتزاز الامن الغذائي وبالتالي الصراع على مختلف المستويات حول تقاسم واستغلال الموارد الطبيعية. لذا تولي وزارة البيئة التحريج والتشجير اهمية قصوى وعمدت الى التعاون مع البلديات. وتسعى الوزارة الى زيادة مساحة الرقعة الخضراء بحيث تصبح نسبة عشرين في المئة من مساحة لبنان بدلا مما هي عليه الآن، من أجل الحد من التلوث واستعادة التوازن البيئي المطلوب".
وتابع: "صحيح أن هناك العديد من الجمعيات والهيئات الصورية التي تسعى الى مغازلة البيئة قولا لا فعلا والتي تعتبر ان مهمتها تنتهي عند اتخاذ الصور التذكارية وبعد ذلك يتفرق عشاق الطبيعة والبيئة كل في طريقه تاركين الاغراس والشتول تحت رحمة الأقدار دون اية متابعة او حراسة او حماية. لكن الصحيح أيضا هو وجود هيئات وجمعيات اخرى تتميز بالجدية والصدقية وتقرن القول بالفعل وتترك لإنجازاتها وافعالها امر التحدث عنها. وتأتي جمعية جذور لبنان في طليعة الناشطين البيئيين والعاملين بجد ونشاط ويسعدني ان اثني وانوه بانجازات اعضاء جذور لبنان، واذكر من اعمالها هذه غرس 10452 شجرة في المناطق التالية: عيون السيمان، كفرذبيان، شبروح،اهمج، ترشيش، كما مولت مختبر البذور في كلية العلوم في جامعة القديس يوسف. يضاف الى ذلك قيامها بحملات توعية عبر محاضرات في الجامعات والمدارس، وانوه ببرنامجها ومخططها لإنشاء سياج لحماية 450,000 متر مربع في منطقة كفرذبيان لغرس 10,000 ارزة وشجرة لزاب وتأمين ريها بواسطة شبكة ري بالتنقيط كما قامت بحملة تحريج وغرس 3244 ارزة، كما غرست بلدة اهمج 3060 ارزة و125 شجرة لزاب".
واشار الى ان "جذور لبنان تتميز انها تقوم بحملات تحريج في مختلف المناطق اللبنانية دون تمييز بين منطقة واخرى. الا بوركت السواعد التي تزرع وتروي وتصون وتحمي النصوب والاغراس لتنمو وترسخ جذورها في ارض الوطن. وإن وزارة البيئة تمد يدها الى كل ناشط بيئي، وبخاصة في مجال التحريج، لأننا نؤمن أن الارض ليست ملكنا وحدنا نستنزف خيراتها دون حسيب او رقيب. إنها أمانة في أعناقنا ورثناها عن أجدادنا وعلينا ان نسلمها لأحفادنا نظيفة معافاة. وكلي إيمان أننا بتعاوننا كقطاع رسمي ومجتمع أهلي نزداد قوة وأملا بعودة لبنان اخضر كما كان. عشتم، عاشت البيئة، عاش لبنان".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن