"غدي نيوز" – قسم العلوم البيئية والمناخ
قطعت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الشك باليقين، حول تغير المناخ الذي يتهدد كوكب الأرض، ما يسقط كل الذرائع التي يتبناها من لا يقرون بحقيقة هذه الظاهرة، فيما نعيش يوما بعد يوم الكثير من تبعاتها، موجات حرارة قياسية وأعاصير وموجات جفاف وظواهر مناخية متطرفة لا عهد لنا بها من قبل.
ويبدو أن المشككين بظاهرة الاحتباس الحراري سيصدمون، بعد أن جاء الخبر اليقين من الفضاء، وإن كنا نعلم أن التشكيك سيظل ماثلا خصوصا من قبل كبريات شركات النفط العملاقة، وهي لا تني تنقب عن النفط في مختلف قارات العالم، وستقاتل حتى الرمق الأخير دفاعا عن استثماراتها.
صور (ناسا)
فقد نشرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أحد عشر صورة من الفضاء لكوكب الأرض، تظهر أن التغيّر المناخي بات حقيقياً، خلافا لما يدعيه المشككون، وفي مقدمهم رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، وتظهر الصور التي نشرها اليوم 16 آب (أغسطس) موقع "أخبار الآن" akhbaralaan.net التغيّر المناخي والضرر اللاحق بالكوكب الأزرق جراء الحرائق والفياضانات والكوارث الطبيعية الأخرى.
ويأتي ذلك نتيجة الإحتباس الحراري، وهي تشكل العامل المسبب لازدياد درجة الحرارة السطحية المتوسطة في العالم، مع زيادة كمية ثاني أوكسيد الكربون، الميثان، وبعض الغازات الأخرى في الجو.
وتجدر الإشارة إلى أن "هذه الغازات تعرف بغازات الدفيئة، لأنها تساهم في تدفئة جو الأرض السطحي، وهي الظاهرة التي تعرف باسم الاحتباس الحراري، أو الاحترار العالمي، وفقا لموقع صحيفة "الأندبدنت" البريطانية.
النشاط البشري
وبحسب "أخبار الآن" أيضا، فقد لوحظت الزيادة في متوسط درجة حرارة الهواء منذ منتصف القرن العشرين، أي مع استمرارها المتصاعد، حيث أن درجة حرارة سطح الكرة الأرضية زادت بمقدار 0.74 ± 0.18 °م "1.33 ± 0.32 فهرنهايت" خلال القرن الماضي.
وقد انتهت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية إلى أن غازات الدفيئة الناتجة عن الممارسات البشرية، هي المسؤولة عن معظم ارتفاع درجة الحرارة الملاحظة منذ منتصف القرن العشرين.
كما أن ثمة إجماعا علميا على أن الزيادة في نسبة غازات الدفيئة في الهواء الجوي، يعود إلى النشاط البشري الذي يعد المسبب الأكبر للاحترار المقاس منذ بداية الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، وعلى أن الاحترار الملاحظ لا يمكن عزوه بشكل مقنع وملائم إلى مجرد أسباب طبيعية.