"غدي نيوز"
وقعت عين المصور الفوتوغرافي الخبير في الحياة البرية بول غولدستين على حمار وحشي غريب في كينيا يختلف شكل جلده الذي تظهر فيه بقع سوداء عن الخطوط الطولية المعروفة التي تميز جلد الحمير الوحشية العادية، وخيل له أن هذا الحمار لا يعرف أنه حمار مختلف عن أقرانه وقد بدا بينهم منبوذا، وهنا تذكر بول الحمار الوحشي "مارتي" في فيلم الكرتون مدغشقر عندما تساءل "ما إذا كان أسود ذا خطوط بيضاء أم هو أبيض ذو خطوط سوداء"، فالحيوانات لا تستطيع رؤية نفسها ولكن الحيوانات الأخرى يمكن أن ترى أي حيوان غريب وغير مألوف فينفرون منه ويبتعدون عنه كما يفعلون مع هذا الحمار الذي لا يعرف هو الآخر ما هي لون خطوطه كالحمار مارتي.
يقول المصور الفوتوغرافي بول إنه لم ير مثله طوال 25 عام قضاها بين أحراش أفريقيا، ويضيف "إنه على عكس جميع حيوان الحمار الوحشي فإن هذا الحمار غير اجتماعي وعصبي للغاية ولا يحب السفر مع القطيع".
يشار إلى أن بول قد التقى بهذا الحمار للمرة الأولى منذ عامين خلال رحلة في كينيا حيث يقول معلقا :"كان هذا الحيوان وحده تماما ويبدو في مزاج سيء ولم أستطع تصويره، لم يصدقني أحد عندما أخبرتهم عن هذه الظاهرة ولكن هذه المرة رأيته مره أخرى خلال رحلة في ماساي مارا حيث ظهر وحده تماما دون أصدقاء وبالكثير من الندوب وكانت الاختلافات بينه وبين الآخرين أكثر وضوحا".
ويضيف بول: "مؤخرته مختلفة تماما وسوداء تماما ولون ساقه أيضا يبدو أغمق من الحمار العادي إضافة إلى تلك البقع السوداء الرائعة. فكل حيوان وحشي في أفريقيا لديه علامة خاصة ولكن هذا الحمار بالتحديد كان مختلفا".
وقد صرح الخبراء بتفسيرات مختلفة عن شكل هذا الحمار "تلك الخطوط التي تظهر على جسده تبدو مميزة للغاية وتشبه بشكل كبير بصمات أصابع الإنسان، ويقولون أنه طوّر نفسه ليكون أسهل على الآخرين التعرف عليه".
بينما يقول آخرون "إنهم يختلقون أشكالا مختلفة عندما يسافرون في مجموعات ليصيبوا الوحوش التي تهاجمهم بالحيرة".