"غدي نيوز" – قسم الصحة
بعد سبعة أعوام من الأبحاث العلمية المتطورة، وبعد العديد من التجارب المتواصلة مع حوالي50 مريضا بالسرطان، استطاع الباحث السوري إبراهيم الشعار تحقيق هدفه المرجو، ألا وهو اكتشاف دواء لمرض السرطان.
وقد أضاف الشعار إلى رصيده العلمي أربع براءات اختراع جديدة في مجال المواد الدوائية للسرطان في العاصمة السورية دمشق.
الكيفيران القلوي المضادة للسرطان
حصل الباحث السوري على الميدالية الذهبية العالمية "وايبو"WIPO في "معرض الباسل الثامن عشر للإبداع والاختراع" عن مشاركته باختراع تحضير مادة دوائية الكيفيران القلوي المضادة للسرطان، وفقا لتقرير نشره قسم العلوم في موقع "سبوتنيك" sputniknews.com.
وقال الشعار: "إن السرطان وبشكل مبسط ورم خبيث ناجم عن نمو خلوي غير منتظم، وأن ارتفاع معدلات الاستقلاب يؤدي إلى تراكم فضلات حمضية داخل الأورام، ما يزيد الحموضة ويؤدي ألى زيادة تكوين الجزيئات والجذور الحرة المعروفة بمسؤوليتها عن تحريض تحول الخلايا السليمة إلى سرطانية".
ولفت الباحث الشعار إلى أن "نمو الخلية السرطانية يتطلب وسط قليل الأوكسجين مع وسط حامضي واستهلاك عالٍ من الغلوكوز"، لذلك اعتمد في أبحاثه العلمية على تحويل الوسط من الحمضي إلى القلوي.
مبدأ حصان طروادة
وابتكر دواء جديدا هو "الكيفيران القلوي" الذي يستخدم آلية جديدة لعلاج السرطان، وهي استغلال القدرة العالية للخلايا السرطانية على اجتذاب مادة الكيفيران السكرية المعاملة بالقلوي على مبدأ حصان طروادة، وبالتالي تخفيض درجة حموضة الوسط داخل الخلايا السرطانية وتحويل الاستقلاب إلى قلوي.
وقد برهنت الدراسات التي أجريت بالتعاون مع مجموعة من الباحثين في مختبرات "الهيئة العامة للتقانة الحيوية" قدرة الكيفيران (Exopolysaccharide) في القضاء على خلايا "الساركوما" السرطانية البشرية، وتضاعفت قدرته على قتل هذه الخلايا بمعدل سبع مرات عند ربطه بالمادة القلوية التي ساهمت في رفع القلوية داخل الخلايا السرطانية، وبذلك يكون الشعار أول من نجح في العالم بتحويل الوسط من حامضي إلى قلوي داخل الخلية السرطانية.
وفي ما يخص الدراسات السريرية التي أجريت في "مركز جمعية لمسة حنان" بالتعاون مع مجوعة من الأخصائيين، يضيف الشعار أن الكيفيران القلوي نوع A أثبت فعاليته في حالات سرطان القولون.
أما الكيفيران القلوي B فكانت نتائجه مذهلة في حالات اللوكيميا فيما أعطى الكيفيران القلوي C فعالية عالية في حالات المبيض والرحم.