"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو
تلقى موقعنا ghadinews.net عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" وبالتحديد من صفحة Scienze Naturali صورة تعبر بأكثر من ألف كلمة، لا بل هي رسالة تستصرخ ضمائرنا لننقذ مخلوقات الله!
وعلق مدير الصفحة على الصورة بالكلمات الآتية: "ألف كلمة حزينة... بل كلمات حزينة جدا وثقتها الكاميرا بلحظة... وعلى الرغم من كل شيء، فالصورة المأخوذة في اندونيسيا، من قبل المصور الأميركي جوستين هوفمان قد خلدت فرس البحرSeahorse واسمه العلمي Pesce Signatide، وقد استخدم هذا الكائن البحري الرائع (مسحة القطن الملون) Q-tip كركيزة ليتكىء عليها"، واعتبر "هذه اللقطة رسالة عن التلوث البحري بالبلاستيك، وهو في الواقع يؤثر على الجميع، وعلى كل شيء".
جائزة مصور الحياة البرية
وأضاف: "إنني أؤكد لكم أن أي قطعة قطن كهذه وإن كانت عادية فأخطارها تفوق حجمها، كما هو الحال مع أعقاب السجائر، والخطر أن هذه المخلفات باتت أكثر وفرة من الأصداف البحرية التي أصبحت قليلة للغاية".
وقال: "الجدير بالذكر، أن ما يرمى في المرحاض يذهب إلى البحر، والدليل أن (مسحة القطن) هذه قد تكون القيت قبل 20 عاما، واليوم نجد أنها بحكم شكلها، فقد مرت بأمان من خلال أجهزة التنقية في معامل الصرف، وكونها من البلاستيك فتتطلب عقودا لتتحلل، حتى أنها تتراكم على شواطئنا، وتتراكم، تتراكم، تتراكم".
وقال المصور هوفمان في حديث لموقع usatoday أن "حصان البحر هذا كان قرب مصب صغير بالقرب من جزيرة سومباوافي في اندونيسيا، وقد قفز فجأة من منطقة ركام طبيعي إلى أخرى، وكان يتمايل حول الشعاب المرجانية، وعندما هبت الرياح تحرك سطح المياه بسرعة وجاء المد، استغل فرس البحر أول شيء طفا أمامه وتعلق به، ولم يكن أمامه إلا (مسحة القطن) الزهرية، وقد وصلت الصورة إلى التصفيات النهائية 2017، في جائزة مصور الحياة البرية".
تريليونات الأطنان من البلاستيك
وقال هوفمان أن صديقه أشار إلى فرس البحر، الذي كان على قطعة من الأعشاب البحرية وانجرف مع التيار، بحيث بادرت للتو إلى تصويره.
وقال هوفمان أنه أحس بـ"دمه يغلي"، لكنه استمر في التقاط الصور، وأضاف "التقطت الصورة في اندونيسيا لكن هذا يحدث في كل مكان في العالم تقريبا".
وقال ان "الكثير من الاشخاص فى اندونيسيا يشعرون بالرعب بسبب التلوث، ولكنهم لا يملكون الموارد اللازمة لاعادة التدوير"، وأشار إلى أنه "من الصعب معرفة من أين جاء البلاستيك بسبب تيارات المحيطات".
ويلقى أكثر من 8 ملايين طن من البلاستيك في المحيط كل عام، وتشير بعض التقديرات أنه بحلول عام 2050 سيكون عدد قطع البلاستيك أكثر من الأسماك، وكشفت دراسة حديثة أن البشرية انتجت تريليونات الأطنان من البلاستيك خلال الستين سنة الماضية، انتهى معظمها في المسطحات البحرية حول العالم، ما يهدد الكوكب.