"غدي نيوز"
منذ بلوغها سن الخامسة من العمر، أدركت الأسترالية جيل ريدوود Jill Redwood أنها شخصية منعزلة وتفضل الحياة المستقلة، وهذا بالضبط ما فعلته، فلأكثر من 30 عاماً تعيش جيل في منزل بنته بنفسها من مواد أعادت تدويرها، منها الأخشاب وروث البقر، كما تهتم بإنتاج وزرع كل ما تحتاجه من حليب وفواكه وخضروات عضوية.
ووفقا لـ "البيان الإماراتية" فإن ريدوود، كاتبة وناشطة بيئية، تكره محلات السوبر ماركت ولا تتناول إلا ما زرعت وصنعت يدها في مزرعتها الواسعة الواقعة شرق جبسلاند في فيكتوريا.
وريدوود التي تجاوزت الخمسين من العمر، عملت خلال فترة شبابها في ملبورن كخبير في المختبرات قبل أن تنتقل إلى فيكتوريا حيث اشتغلت في وظائف مختلفة بما فيها تنظيف الشاحنات وقطف الفواكه.
وفي عام 1983 اشترت قطعة أرض في شرق جيبسلاند، وبنت منزلها بنفسها على مدى 8 أعوام، وأقامت خلال فترة البناء في كوخ صغير.
طاقة شمسية
ونقلت صحيفة "الديلي ميل" عن جيل قولها إنها لا تمتلك أية خبرة في بناء المنازل، ولكنها اهتمت سابقا ببناء أكواخ الدجاج وقرأت عن كيفية بناء الأكواخ والمنازل، وتقول إن الأمر بمثابة صناعة الكعك فأنت تقرأ الوصفة وتتبع كيفية التحضير.
وأضافت إنها استخدمت روث البقر لسد الشقوق الخشبية في الجدران، وتوضح جيل أن هذه طريقة قديمة استخدمها الأجداد، وهي أفضل من المواد الحديثة، كونها غير سامة وصحية فروث البقر هو عبارة عن أعشاب مهضومة تزول رائحتها الكريهة بمجرد أن تجف.
وعن تكلفة المنزل، تقول جيل إنها أنفقت 3 آلاف دولار لشراء الخشب وألواح الأرضية ولوحات الطاقة الشمسية، إذ يعتمد منزلها كليا على الطاقة الشمسية لتشغيل الموقد والمعدات المكتبية مثل الكمبيوتر والماسح الضوئي والمودم للإنترنت والغسالة.
وجميع ممتلكات ريدوود بما في ذلك الأثاث والفراش وأدوات المطبخ مستعملة حصلت عليها في أسواق الأثاث القديمة.
وقالت ريدوود إنها متحمسة للحفاظ على البيئة والغابات المحلية، لذا فهي تعكس ذلك في نمط حياتها.
وتملك ريدوود العديد من الحيوانات بما في ذلك الكلاب والخيول والماعز والإوز والدجاج، ولديها حديقة كبيرة زرعت فيها الفواكه والخضروات.
المصادر: الديلي ميل والبيان الإماراتية.