"غدي نيوز" – إعداد قسم المنوعات

غالبا ما تطالعنا دراسات علمية تتناول قدرات الغراب واستيعابه لبعض العمليات الحسابية البسيطة، لا بل أبعد من ذلك، كان الغراب دائما في موروثنا الأدبي الإنساني نموذجا للطائر الذي يتسم بذكاء فطري، وهو قادر على التأقلم في محيطه الحيوي وابتكار طرائق لتأمين قوته وغذائه.

وفي هذا المجال، كتبت "الدايلي ميل" البريطانية، أن "الغراب مثل الكثير من الأطفال"، لافتة إلى أنه يمكن للطيور الذكية تعلم كيفية استخدام الأدوات الجديدة من خلال استكشافها.

دراسة جديدة

واستندت الصحيفة إلى أبحاث جديدة وجدت أن غربان منطقة كاليدونيا الجديدة، وببغاء الكيا (نوع من الببغاوات يعيش في نيوزيلندا)، يمكنها معرفة الطرق المثلى للحصول على المكافأة المرجوة، حتى أن الغربان تطبق هذا الأمر في البرية.

ولكن الدراسة الجديدة المتعلقة بالبحث عن طبيعة هذا السلوك، تشير إلى أن الطيور لا تسعى بالضرورة إلى هذه الأدوات أثناء استكشاف البيئات المختلفة، وفقا لما ذكرته "روسيا اليوم" عن المصدر عينه.

وبدلا من ذلك، فإن الطيور تتعلم كيفية استخدام الأدوات من خلال تفاعلاتها، بحيث تستغلها لمصلحتها الشخصية.

وقام فريق دولي من الباحثين بإعداد 3 تجارب لاختبار أساليب تعلم الطيور، حيث أعطيت نوعين من الكتل ونوعين من الحبال للاستكشاف.

وتختلف هذه المواد في الوزن واللون، ثم أُعطيت الطيور نوعين من أجهزة التغذية، لا يمكن فتحها إلا من خلال القيام بعمل معين.

سلوك استكشافي

ويتطلب الجهاز الأول قيام الطيور بوضع شيء ثقيل فوقه، في حين لا يمكن أن تحصل الطيور على الغذاء من الجهاز الآخر، إلا من خلال دفع الحبل عبر أنبوب لخروج الطعام.

وقد سمح الباحثون للطيور بالتعرف على الأدوات وطرق وكيفية استخدامها، حيث لاحظوا بعد إجراء نحو 10 تجارب، أن 6 من أصل 14 طائرا، اختارت بالفعل الأدوات الصحيحة.

وتشير هذه النتائج إلى أن اختيار الأدوات الوظيفية، يعتمد على المعلومات المكتسبة أثناء الاستكشاف.

ومن المرجح أن هذا السلوك الاستكشافي لا يهدف إلى التعلم عن قصد، وفقا للدراسة. ويقول الباحثون، إن هذه العملية تشبه كيفية تعلم الأطفال استخدام الأدوات واستكشاف الحياة من حولهم.