"غدي نيوز"
نظم المجلس النسائي اللبناني والهيئات النسائية الموحدة في الشمال لقاء في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، حول "مشاركة المرأة اللبنانية في الإنتخابات النيابية 2018".
حضر اللقاء رئيسة المجلس النسائي اللبناني ورئيسة رابطة المرأة العاملة في لبنان إقبال مراد دوغان، كمال زيادة ممثلا الوزير السابق أشرف ريفي، عضو مجلس إدارة الغرفة محمد عبيد، رئيسة الهيئات النسائية الموحدة في الشمال ورئيسة لجنة الأمهات في لبنان نعمت فنج كبارة، مندوبة رابطة المرأة العاملة في الشمال حنان ضناوي آغا، رئيسة تجمع سيدات الأعمال اللبنانيات ليلى سلهب، وحشد من ممثلي الهيئات التربوية والنسائية والإجتماعية.
في الإفتتاح النشيد الوطني اللبناني وكلمة تقديم من مندوبة الشمال في المجلس النسائي اللبناني يشار خياط, ثم ألقت رئيسة الهيئات النسائية الموحدة في الشمال نعمت فنج كبارة كلمة أكدت فيها تشجيع المرأة الطرابلسية على خوض المعركة الإنتخابية القادمة إلى جانب الرجل".
وقالت: "يفخر بلدنا بوجود أمهات مثاليات رائدات في حقول العلم والمعرفة، قيادات محاميات قاضيات، جامعيات وسيدات أعمال وطبيبات وعالمات في مختلف الحقول، وصاحبات قرار إذا وعدن وفين"، وسألت :"هل يا ترى من الصعب علينا أن نختار منهن تلك التي ترى في نفسها الرغبة والمقدرة على خوض المعركة الإنتخابية؟ وإلى متى نبقى نعاني من تهميش مقصود او غير مقصود لدور المرأة وبقدراتها على المشاركة في العمل السياسي؟ فلنحزم أمرنا ونقرر متابعة نضالنا للوصول إلى حقوقنا المشروعة ونحن نفخر بأننا ننتمي للهيئات النسائية الموحدة في الشمال التي ساهمن بتأسيسها منذ العام 1985 وشكلنا هذه اللحمة الرائعة التي بدأت وكبرت ككرة الثلج حتى أصبحت الآن تضم 38 جمعية تعمل على مختلف الأصعدة الإنسانية والإجتماعية والسياسية والتربوية".
وختمت: "نحن نتطلع إلى تحقيق حلمنا بأن يكون لدينا ممثلات في المجلس النيابي ينتخبن لعلمهن ومراكزهن وقدراتهن ويعدن بالمساهمة في إصلاح مجتمعنا وتقديم كل جهد للنهوض بالوطن وتطهير إداراته من الفساد ومن تجار الطوائف، ولأن الحرية يجب أن تكون مقدسة عند الجميع وخدمة البلد في اولويات الندوة البرلمانية ، فنحن سنبقى جاهزات لإختيار ممثلاتنا القديرات على القيام بمهامهنّ واللواتي سينجحن بكفاءاتهنّ وليس لأنهنّ قريبات بعض السياسيين".
وألقى عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة محمد عبيد كلمة رئيس الغرفة توفيق دبوسي كلمة شدد فيها "على الدور الذي تقوم به المرأة في إعداد الرجال والقادة، وقد سجل التاريخ عى إمتداد الحقب والأزمنة أن المرأة كانت شريكا فاعلا في قيادة المجتمع وإدارات الدولة".
وقال: "من البديهي أن تتمثل المرأة في كافة القطاعات الفاعلة والمؤثرة في الدولة وفي الحياة الإقتصادية والإجتماعية من خلال خوضها في الإنتخابات النيابية ترشيحا وإنتخابا".
وتابع: "ان هذا الموضوع ليس منة من أحد، وليس هو حق مفروض بموجب الواقع التشريعي في لبنان بل تعبير صادق على أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء لا سيما في الوصول إلى الندوة البرلمانية أو المشاركة في صناعة القرارات الأساسية للدولة ويكفي أن نقول أن المرأة إنسان لها حقوق وعليها واجبات ومن حقها أن تشارك في الحياة العامة وعلى كافة المستويات".
وتحدثت رئيسة المجلس النسائي اللبناني المحامية اقبال مراد دوغان فتوجهت إلى المرأة اللبنانية في كل مكان وفي طرابلس بصورة خاصة وقالت: "انت إمرأة عظيمة وسيدة وطنية وأم واعية وجامعية ناجحة وموظفة مثابرة ولكن يبقى دائما هذا "اللاكن" في العقلية الذكورية التي لا تفكر بقدراتك على خدمة هذا البلد العظيم، ولا تلتزم بالمواثيق الدولية التي صادقت الدولة عليها وفي مقدمتها إتفاقية القضاء على جميع أسباب التمييز ضد المرأة، والتي تحث الدول على إعتماد إجراءات فعالة لإزالة كل المعوقات أمام المرأة".
أضافت:"نحن اليوم أمام واقع صعب ولكننا لن نتراجع ومخططنا للمرحلة المقبلة يتضمن خطوات هامة ومنها دراسة قانون الإنتخاب الجديد بعمق وإكتشاف نقاط القوة فيه لمصلحة النساء وحثهن وتشجيع القادرات منهن على الترشح والوقوف بجانبهن في حملاتهن في المناطق التي سيترشحن فيها، وحث النساء في لبنان على إعطاء صوتهن للوائح التي يوجد فيها نساء ومطالبة الأحزاب بإدراج نساء قديرات على لوائحهم الإنتخابية ومقاطعة جميع اللوائح التي لا يوجد نساء فيها".
ودعت جميع الهيئات النسائية على التنسيق والتعاون مع المجلس النسائي اللبناني لتنفيذ هذه الخطة وطالبت جميع النساء في لبنان بإثبات قدراتهن في هذا المجال تأكيدا بأن المرأة اللبنانية قد أثبتت نجاحها في كل المجالات، كما دعت جميع الأحزاب للإلتزام بكوتا طوعية في لوائحهم.
وأعقب ذلك نقاش حول القضايا المطروحة.