بون - "غدي نيوز"
يعتبر مؤتمر المناخ "كوب 23" COP23 الذي تنطلق فعاليات بعد أيام في مدينة بون الألمانية أكبر مؤتمر شهدته ألمانيا عبر التاريخ، بدءاً من السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري وحتى السابع عشر منه.
وسيخصص المؤتمر للتباحث في تقنيات تطبيق اتفاقية باريس حول تغير المناخ، الاتفاقية التي وقعت عليها 195 دولة من المجتمع الدولي وتلقت عدّة ضربات موجعة، آخرها تقرير صدر عن الأمم المتحدة هذا الأسبوع، ما يزيد الأسئلة والهواجس.
قلق الاتحاد الأوروبي
ويحذر التقرير من أن استمرار الحكومات في سياساتها البيئية الحالية سيؤدي إلى ارتفاع معدّل درجات الحرارة بنسبة ثلاث درجات مئوية في نهاية القرن، الأمر الذي يخالف ما تم الاتفاق عليه في باريس في نهاية العام ألفين وخمسة عشر.
تتصدّر الصين قائمة أكثر الدول الملوثة وتليها الولايات المتحدة الأميركية ثم الهند وروسيا. الأخيرة لم توّقع بعدُ على اتفاقية باريس.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في الصيف الماضي عن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من اتفاقية باريس لأنها لا تأخذ بعين الإعتبار مصالح الشعب الأميركي، ما أثار قلق الاتحاد الأوروبي الذي يسعى جاهداً إلى تطبيق بنود الاتفاقية.
ولكن الانسحاب الأميركي الرسمي من "اتفاقية باريس" سيتم في العام 2019، ولذا ستشارك في مؤتمر بون بعثة أميركية يرجح محللون أنها ستفاوض من أجل تعديل بنود الاتفاقية، بينما يقول آخرون إنها ستلعب دور "المتفرج" بانتظار الانسحاب النهائي للولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق، كما وعد ترامب في حملته الانتخابية.
تحالفات جديدة
المتحدثة باسم تحرك من أجل المناخ والطاقة آنا كايسا إيتكونن تحدثت إلى "يورونيوز" عن ردّة الفعل الأوروبية بعد الانسحاب الأميركي، وقالت: "بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن انسحاب بلاده، حدث هناك فراغ على مستوى القيادة في هذا المشروع، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى بذل المزيد من الجهود بشكل فوري وإلى صوغ تحالفات جديدة مع الصين وكندا، ونحاول أن نؤكد على موقعنا المركزي في ما يتعلّق بالمناخ".
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى تحويل عشرين بالمئة من الطاقة الكلية المستهلكة فيه إلى الطاقة المتجددة وذلك بحلول العام ألفين وعشرين.
وتتصدر السويد قائمة بلدان الاتحاد التي تعتمد على الطاقة المستدامة وتليها فنلندا ولاتفيا ومن ثم النمسا والدانمارك.
فيما تصدّرت دوقية اللكسمبورغ ومالطا قائمة الدول الأقل اعتماداً على الطاقة المتجددة.