خاص - "غدي نيوز"
في ظاهرة تستحق الوقوف عندها، ومعرفة تفاصيل أكبر عنها، بدأت الناشطة في حماية البيئة الشابة الأسترالية ماديسون ستيوارت Madison Stewart (24 عاما) السباحة مع أسماك القرش وهي في عمر الـ12 عاما، وتعارض صيد أسماك القرش بشكل غير شرعي لمجرد كسب المال.
والناشطة البيئية ستيوارت، من "خليج بايرون" Byron Bay في ولاية "نيو ساوث ويلز" New South Wales الأسترالية، تفتحت عيونها على حبها لأسماك القرش، هذه المخلوقات التي عادة ما تثير الخوف في قلوب معظم الناس.
صورة نمطية
لقد كرست الدعاية، ولا سيما في السينما والإنتاج الهوليودي صورة نمطية غير واقعية عن القرش، وأنه كائن يبث الرعب في البيئة البحرية.
وقد ثبت علميا ما يناقض هذه الصورة تماما، فأسماك القرش لا تشكل أي خطر على النشاط البشري في البحر، إلا في حالات الاستفزاز من قبل الانسان، بحيث تجذبه رائحة الدم خلال نشاط الصيد بواسطة بندقية الصيد البحرية، وعندما يصيب الصياد سمكة يشتم القرش رائحتها.
ولذلك يمكن أن يهاجم القرش بهدف الحصول على السمك وليس الانسان، فالقروش عامة لا تستسيغ طعم لحم الإنسان، وهذا ما يفسر هجوم أسماك القرش على رواد الشواطىء، مع العلم أن الحوادث المسجلة سنويا لا تتجاوز العشر حالات كحد أقصى، فيما يموت نحو مليون إنسان سنويا بسبب تلوث الهواء!
فهم أفضل لأسماك القرش
ومنذ ذلك الحين، أي لأكثر من 10 سنوات، وما تزال ماديسون تسبح مع هذه الأسماك الكبيرة، ولذلك أطلق على ماديسون اسم "فتاة القرش"، خصوصا وأنها لم تتعرض أبدا للخطر.
وفي معرض حديثها إلى "الدايلي ميل أستراليا"، أكدت أن هوايتها تحولت إلى رسالة لحماية الأنواع من الانقراض.
وأضافت ماديسون: "يجب علينا أن نحافظ على أسماك القرش ونحميها، لأننا نريد أن يوقف الناس صيدها وتناول لحومها، ونحن بحاجة إلى تثقيف أنفسنا كي لا نقضي على أسماك القرش من المحيط، والآن نحاول العمل لفهم أفضل لأسماك القرش حتى نتمكن من التعايش معها".