بحث

الأكثر قراءةً

ندوة متخصصة للنحالين في بنت جبيل: وزارة الزراعة تواصل دعم القطاع الحيوي وتفعيل الإرشاد الزراعي

نحو خارطة زراعية وطنية مستدامة: الوزير نزار هاني يعلن أولويات المرحلة الجديدة في إطلاق مبادرة "أرضي أرضك"

ازالة أكثر من 800 متر من شباك إبادة الصيد في برجا

وزير الزراعة والمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر يبحثان مع التعاونيات تشجيع المزراعين على توريد

إرشادات ضرورية حول شراء وتداول واستخدام المبيدات الزراعية

اخر الاخبار

تدريب متخصص في عكّار حول الذكاء الاصطناعي في الزراعة برعاية وزارة الزراعة وجمعية فرسان مالطا

ضبط 12 طناً من المانغا اليمنية: غرامة 3 مليارات ليرة والإتلاف بإشراف وزارة الزراعة

"اتفاق تاريخي" في منظمة الصحة العالمية.. ماذا حدث؟

تضاريس شبيهة بـ"الجبنة السويسرية".. حفرة غامضة على المريخ

ندوة متخصصة للنحالين في بنت جبيل: وزارة الزراعة تواصل دعم القطاع الحيوي وتفعيل الإرشاد الزراعي

هل يدفع لبنان فاتورة إعمار سوريا من بيئته؟!

Ghadi news

Sunday, November 5, 2017

هل يدفع لبنان فاتورة إعمار سوريا من بيئته؟!

"غدي نيوز" - أنور عقل ضو -

 

مع اقتراب الحرب السورية من خواتيمها، وبانتظار ترسيم "مصالح الدول الكبرى"، بدأنا نسمع نظريات "استشرافية" لدور لبنان في إعادة بناء سوريا، حتى أن بعض الاقتصاديين اجتهد فـ "شطح" إلى ما يعزز أوهاما بأن للبنان اليد الطولى في إعادة إعمار سوريا، وأنه حاضر لاقتسام "كعكة" التلزيمات والمشروعات الضخمة.

لن يكون لبنان بطبيعة الحال بعيدا عن ورشة إعادة الإعمار، ولكن في حدود تفرضها الجغرافيا لا السياسة، فسوريا هي المدى الاقتصادي الحيوي للبنان، وأمنها من أمنه واستقرارها من استقراره والعكس صحيح، فالعلاقة التبادلية قائمة أساسا، والمطلوب تفعيلها أكثر لاحقا، مع استعادة سوريا لاستقرارها كاملا، بما يعزز عناصر القوة في الاقتصاد اللبناني، من الزراعة إلى السياحة وصولا إلى القطاع المصرفي وقطاع التأمين، وغيرهما من القطاعات الاقتصادية التي تتفاعل وتتكامل مع الاقتصاد السوري.

بهذه الحدود نرى دور لبنان، وهذا ما يمثل عنصرا إيجابيا ستكون له نتائج مهمة على اقتصادنا الوطني، أما أن نتوهم دورا في إعادة إعمار سوريا وبحدود ما يروج له منظرون سياسيون واقتصاديون، ففي ذلك شطح ووهم.

ما تشهده سوريا اليوم لا يقتصر على تكريس نفوذ قوى دولية فحسب (روسيا، الولايات المتحدة، إيران، تركيا وغيرها)، وإنما على من يفوز بقسم أكبر من "كعكة" التلزيمات، ولن يحظى لبنان إلا بالفتات، فالأدوار الاقتصادية تنتزع بقوة الحضور السياسي، ولبنان ما يزال أعجز من أن يتولى إدارة أموره، وهذا ليس بخافٍ على أحد.

أكثر ما يؤرقنا في هذا المجال أن يدفع لبنان فاتورة إعمار سوريا من بيئته، مع تشريع بناء مجمعات صناعية كبرى لصناعة الاسمنت ومشتقاته، على غرار مشروع "اسمنت الأرز" في جبال عين دارة، وهذا يعني تدمير ما بقي من مقومات سياحية للبنان، فالتلوث (هواء وتربة وموارد مائية) لا يجلب السائح والمستثمر، وسيدفع اللبنانيون الثمن من صحتهم، مزيدا من الموت ومزيدا من الدمار لجباله ومعالمه الطبيعية.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن