"غدي نيوز"
قال نائب رئيس مجموعة عمل بيئية بغرفة تجارة الاتحاد الأوروبي لدى الصين الخبير البيئي جيانلوكا غيارا, إن الدول الأفريقية يمكن أن تحصد فوائد ضخمة اقتصادية واجتماعية وبيئية، من خلال تعزيز التعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وأضاف أن الدول الأفريقية يمكن أن تستفيد من تعزيز التعاون مع بكين في مجالات تسهم في تطوير التنمية الخضراء والشاملة كما هو مطروح في مبادرة الحزام والطريق.
وقال غيارا: "يمكن أن أرى العديد من الفرص بشأن التعاون بين الصين وأفريقيا في مجالات كثيرة, ويمكننا أن نفكر في البيئة والتصنيع والخدمات اللوجستية وأعمال البناء."
وجاءت تصريحاته هذه في حديث مع وكالة "شينخوا" الصينية، خلال مشاركته بالجولة الثالثة لجمعية الأمم المتحدة حول البيئة، والتي عقدت في نيروبي ما بين 4 و6 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
وقال غيارا إن وكالات متعددة الأطراف تعلق أهمية كبيرة على مبادرة الحزام والطريق لعلمها بأنها يمكنها تماما أن تعيد تشكيل الأجندة الخضراء في أفريقيا.
وتابع غيارا: "لقد دُعيت إلى هنا لحضور الجولة الثالثة لجمعية الأمم المتحدة حول البيئة، بسبب أهمية مبادرة الحزام والطريق. ونعلم أن الأمم المتحدة تدعم هذه المبادرة تماما"، مضيفا أن "ثروة الصين من الخبرات في مجال حماية البيئة يمكن تطبيقها في أفريقيا لتحفيز النمو الأخضر" .
وتركز مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين على تطوير طرق برية وممرات تجارية بحرية جديدة، تربط مساحات واسعة من آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.
وقد مولت الصين تطوير مشاريع بنية تحتية ضخمة مثل الطرق والموانئ والسكك الحديدية، من أجل تعزيز الترابط بين شركائها التجاريين الأجانب في إطار هذه المبادرة.
وذكر غيارا أن "مبادرة الحزام والطريق التي تشمل 65 دولة و70 بالمئةمن سكان العالم، تجسد التأثير الدبلوماسي والاقتصادي المتزايد للصين.
وقال: "أعتقد أن مبادرة الحزام والطريق ستعيد تشكيل الفكرة التي نعرفها مسبقا حول انخراط الصين في العديد من المجالات ، وفي العديد من الدول."
مضيفا أنه "في ما يتعلق بأفريقيا, أعتقد أن الصين يمكن أن تجلب الكثير في مجالات تطوير التكنولوجيا، وإيجاد الحلول النافعة."
وأشاد "بالإدارة البيئية الصينية عالميا، ووصفها بمصدر إلهام للدول الأفريقية التي تتصدى لمجموعة من التهديدات البيئية مثل تغير المناخ وتلوث المحيطات وفقدان مواقع الاستيطان والتصحر".
وأضاف غيارا لـ "شينخوا": "لنفكر في كم مشروع قد طورتها الصين خلال الـ15 عاما الماضية لمعالجة التصحر. وبالطبع، الصين تأتي بهذه الخبرات إلى أفريقيا, وهذا جزء جميل من مبادرة الحزام والطريق."
وأضاف أن "الوكالات المتعددة الأطراف قد حشدت قواها لدعم مبادرة الحزام والطريق، في سعيها إلى إعادة تشكيل أجندة التنمية المستدامة في أفريقيا وفي العالم النامي الأكبر".