"غدي نيوز"
كشف تقرير أصدرته "منظمة كربون تراكر" Carbon Tracker Initiative عن إمكانية إغلاق نحو نصف محطات توليد الكهرباء باستخدام الفحم في دول أوروبا بحلول عام 2030، نتيجة تعهد الاتحاد الأوروبي بالتصدي لمشكلة تغير المناخ.
ووفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية، يبلغ عدد المحطات في أوروبا 619 محطة، ويعاني 97 بالمئة منها خسائر جسيمة، بسبب انخفاض تكاليف توليد الطاقة من مصادر متجددة، والتوسع في إنشاء محطات الرياح والطاقة الشمسية.
وأوضحت الصحيفة أن سياسات الاعتماد على الطاقة النظيفة أدت إلى انخفاض قيمة أسهم محطات الفحم الأوروبية بنسبة 20 بالمئة عن قيمتها الحقيقية في سوق الأوراق المالية.
إن "تغير الخطط الاقتصادية للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتطبيق سياسات الحد من تلوث الهواء، إضافة إلى ارتفاع أسعار الفحم أدت إلى احتضار المحطات المعتمدة على الفحم في توليد الكهرباء، وليس أمامها سوى الضغط على الحكومات أو انتظار انخفاض أسعار الفحم"، هذا ما ورد في تصريح المشارك في التقرير مات غراي عن مأزق تلك المحطات.
وأشار غراي إلى أن إنشاء محطات الرياح والطاقة الشمسية سوف يصبح أقل تكلفة من تشغيل المحطات المعتمدة على الفحم بحلول عام 2027، وأكد حق المستهلك في الحصول على طاقة رخيصة.
وعلى الرغم من خسائرها المالية، تواصل محطات توليد الكهرباء باستخدام الفحم عملها على أمل خروج منافسيها من سوق إنتاج الطاقة، أو الحصول على دعم حكومي.
ودافع الأمين العام لمجموعة المحطات المعتمدة على الفحم براين ريكتس عن استمرار المحطات، ولفت إلى أهميتها في توفير الكهرباء، محذراً من ارتفاع أسعار الطاقة المتجددة بعد خروج الفحم من المنافسة.
واعتبر التقرير أن استخدام الفحم في أوروبا على وشك الانتهاء، وأشار إلى مبادرة سبع دول في القارة بإنهاء الاعتماد على الفحم بحلول عام 2030، في حين تعهدت 19 حول العالم باتخاذ خطوة مماثلة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وفقا لـــ "الرؤية" .alroeya.ae الإماراتية.
وتوقع التقرير تراجعاً حاداً في استخدام الفحم عالمياً، ولفت إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية بشأن تراجع الاعتماد على الفحم في توليد الطاقة من 40 بالمئة إلى واحد بالمئة فقط بحلول عام 2040.