"غدي نيوز"
زار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) الدكتور محمد علي الحكيم، "الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية" التابعة لـ "المجلس الوطني للبحوث العلمية" للاطلاع على مشاريع الهيئة ومختبراتها العلمية.
نصولي
بعد كلمة ترحيبية، أشار مدير الهيئة الدكتور بلال نصولي الى ان الهيئة تأسست في العام 1996 بدعم من "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وتعنى بالأمن والأمان النووين في لبنان بالشقين التقني والبحثي. وتقدم الهيئة خدمات مرتبطة بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية في لبنان وبالرقابة الاشعاعية في مختلف الميادين الصحية والزراعية والبيئية والمصرفية وغيرها".
وأشار الى أن "خطط الهيئة وبرامجها، تعكس رؤية لبنان في المحافل الدولية والاقليمية، وتعمل على التطور الاقتصادي والاجتماعي للبلد من خلال المشاريع البحثية والتقنية المرتبطة على سبيل المثال بتلوث المياه أو الهواء، أو بعلوم الآثار أو بعلوم الأدلة الجنائية. كما تتعاون الهيئة مع مختلف الجامعات، والوزارات المعنية والأجهزة الأمنية".
حمزه
ولفت الأمين العام لـ "المجلس الوطني للبحوث العلمية" الدكتور معين حمزه الى ارتفاع معدل المشاريع التي تقدمها "الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية" والتي تحظى بقبول ودعم "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" خصوصا ان الوكالة تعتبر الهيئة من التجارب الناجحة على المستوى الدولي".
وأضاف: "ان الهيئة، وهي إحدى مراكز المجلس الوطني للبحوث العلمية، تقدم المشورة العلمية والتقنية للحكومة اللبنانية في مواجهة بعض المشاكل وحلها ومنها على سبيل المثال لا الحصر، مسألة المبيدات الزراعية المسرطنة التي تشغل الرأي العام. وتواجه الهيئة تحديا يوميا، في ظل محدودية الموارد البشرية، يرتبط بالمحافظة على التوازن بين تعزيز البحث العلمي من ناحية وبين تطوير الخدمات التقنية التي تقدمها للمجتمع اللبناني ونوعيتها من ناحية أخرى".
الحكيم
من جهته، قال الدكتور الحكيم: "تشرفت بزيارة الهيئة وبالتعرف الى قدراتها العلمية والبحثية وعلى الخدمات المهمة التي توفرها للمجتمع اللبناني"، ولفت الى "أهمية تعزيز سبل التعاون بين الاسكوا والهيئة في مشاريع عدة، اذ يمكن الاستفادة من خبرات الهيئة في تنفيذ آليات وبرامج مشتركة مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة 2030، وبقضايا تغير المناخ وانعكساتها على الطبيعة والانسان".
وأضاف: "من المفيد التعرف على عمل الباحثين العلميين في الهيئة وأثره على المجتمع ونقل هذه التجربة في الشقين التقني والبحثي الى دول أخرى".
في ختام الزيارة، جال الدكتور الحكيم على المختبرات العلمية في الهيئة المرتبطة بالتحاليل الاشعاعية، والأمن الغذائي، وتلوث الهواء والمياه، وتحديد عمر العينات الأثرية ودقة العملات المصرفية وغيرها، كما استمع الى شروحات الباحثين والتقنيين العاملين في "الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية"، آملا في تعزيز آفاق التعاون بين "الاسكوا" والهيئة في المستقبل القريب.